شهدت إحدى بلدان المملكة العربية السعودية ولادة صغيرين ذكر وأنثى من النمور العربية النادرة، وذلك في إطار برنامجها لتربية وإكثار النمور المهددة بالانقراض الذي تشارك فيه المملكة.
وتمت حالة الولادة في أبريل الماضي، وأعلنت السعودية عنها بعد أن اجتازت النمور الصغيرة المرحلة الحرجة التي تتمثل في الـ12 أسبوع الأوائل من عمرها، بعد تلقيها اللقاح والأمصال التي تحتاج إليها.
وتشكل ولادة هذا الحيوان خطوة مهمة، في إطار الحفاظ على إعادة توطين النمر العربي في موطنه الأصلي بالمملكة العربية السعودية التي يوجد بها أقل من 200 نمر في الوقت الحالي، لذا يعد أحد أهم الحيوانات المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى في العالم- بحسب “روسيا اليوم”.
ولادة صغيرين جديدين من النمور العربية المهددة بالانقراض
ويعد النمر العربي، من أجمل وأكبر أنواع القطط الباقية في شبه الجزيرة العربية، واسمه العلمي PANTHERA PARDUS NIMR وهو أحد الأنواع المهددة بالانقراض في العالم بحسب القائمة الحمراء التي وضعها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية، ومدرج في الملحق الأول من الاتفاقية الدولية “سايتس” التي تحظر المتاجرة بالأنواع المهددة والنادرة من الحيوانات.
وهو من الثديات أكله اللحوم التي تتبع فصيلة السنوريات، وأقوى أنواع القطط العربية وأصغرها حجمًا بين النمور، ويسكن في أعالي الجبال حيث يفضل الانعزال عن البشر والحيوانات، لذا تنشط في الليل أكثر من النهار، وتتغذى على الماعز، فضلًا عن الطيور والجيفة.
وتعمل المملكة العربية السعودية، على زيادة أعداده حيث ترسله إلى مركز إكثار الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض بالشارقة ضمن مشروع تعاون مشترك بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالمملكة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الإمارات، ويستغرق هذا الأمر ما يزيد على عامين لإكثاره تحت الأسر.
وللحفاظ على النمر العربي من الانقراض، أطلقت السعودية مبادرات واتفاقيات للمحافظة عليه، حيث وقع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، اتفاقية مع منظمة “بانثيرا” العالمية المعنية بحماية القطط الكبيرة والحفاظ عليها من الانقراض، قائلًا “من واجبنا حماية أعداد النمر العربي وإكثارها والحفاظ عليها من أن تصبح مجرد ذكرى فى تاريخ المنطقة”- وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.
