“هيراكلون” كنز تحت الماء.. تعرف على “المدينة الغارقة” بالإسكندرية
على عمق 45 مترًا، تحت سطح البحر الأبيض المتوسط، تستقر البقايا الغارقة للمدينة المصرية “هيراكلون” التي كانت ميناءً تجاريًا، يعج بالحركة قبل آلاف السنين، وسلط تقرير لموقع “سيانس أليرت” العلمي، الضوء على المدينة التي اكتشفت قبل نحو عقدين من الزمن، لافتا إلى أنها لا تزال تمتلئ بأسرارها.
ونقلا عن الموقع العلمي، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية، فإن علماء الآثار عثروا على عملات معدنية تعود إلى الحقبة البيزنطية، ما يعني أن مدينة “هيراكلون” ربما كانت مأهولة من القرن الرابع قبل الميلاد على الأقل.
وفي عام 1933، لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف مدينة “هيراكليون”، حين اكتشف طيار بريطاني أثناء طيرانه فوق خليج أبوقير بقايا أطلال المدنية، التي كانت المنياء الرئيسي لمصر في عهد الفراعنة، ثم ذكرت الأساطير القديمة أن “هرقل” قد زارها فاستمدت اسمها الجديد منه وكان له فيها معبد كبير هناك، وفقا لتصريحات مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الأثار.
مدينة “هيراكليون” كانت واحدة من أهم مراكز التجارة في منطقة البحر المتوسط في عهد الفراعنة
كانت “المدينة الغارقة” واحدة من أهم مراكز التجارة في منطقة البحر المتوسط قبل أن تختفي بسبب انهيار أرضي نتيجة لبنائها علي أرض رخوة حتى غرقت، وحسب تصريحات شاكر لـ”الوطن”، كان ذلك في القرن الثالث الميلادي وعثر على بقايا مدينة هيراكليون عام 2001 وبعد أكثر من 10 سنوات من التنقيب، استطاع الباحثون الآن إنشاء خريطة توضح محور الحياة التجارية القديمة التي كانت عليها في عهد الفراعنة.
وأوضح كبير الأثريين بوزارة الأثار، أنه منذ 12 عام كان عالم الآثار “فرانك جوديو” يبحث عن السفن الحربية الفرنسية قبالة السواحل المصرية والتي تعود للمعركة التي نشبت على ضفاف نهر النيل في القرن الثامن عشر إلا أنه وفريق الغواصين عثروا بعد إزالة طبقات الرمال والطين على ثروات أثرية وصور مرسومة لما كانت عليه الحياة في هيراكليون التي يعتقد أنها كانت مركزًا للتجارة في البحر المتوسط لأكثر من ألف سنة ماضية.
كما عثر علماء الآثار في موقع هذه المدينة على عملات ذهبية وقطع أثرية لأوزان مصنوعة من البرونز و الحجارة التي استخدمت في التجارة وحساب معدلات الضرائب، إلى جانب المئات من بقايا التماثيل وبقايا قصر كليوباترا، حسب قول شاكر.