القدس المحتلة – النخبة:
عم اضراب شامل اليوم الخميس في مختلف الأراضي الفلسطينية استنكاراً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيين إلى إغلاق محلاتهم التجارية تعبيراً عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي فيما شمل الإضراب جميع مناطق المدينة المقدسة وضواحيها والمدارس والمؤسسات والوزارات الرسمية. وقالت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان أنها تلتزم بموقف القوى الوطنية والإسلامية في إعلان الإضراب الشامل رفضاً للقرار. ودعت الوزارة موظفيها والمعلمين وطلبة المدارس الثانوية والجامعات والكليات إلى المشاركة في المسيرات التي تنطلق اليوم في مراكز المدن. وأعلنت كنيسة المهد للروم الأرثوذكس أن اليوم الخميس يوم حداد عام على القرار الأمريكي الجائر بحق القدس مؤكدة أن أجراس الكنيسة ستقرع ظهر اليوم. وأكدت القوى الفلسطينية والإسلامية في مسيرات شعبية كبيرة في مدينة غزة أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
انتفاضة جديدة
في السياق، أحرق فلسطينيون غاضبون صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الخميس إلى إطلاق انتفاضة جديدة، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال هنية في كلمة له في مدينة غزة «هذه السياسة الصهيونية المدعومة أمريكياً لا يمكن مواجهتها إلا بإطلاق شرارة انتفاضة متجددة»، مضيفاً «نطالب وندعو بل ونعمل وسنعمل على إطلاق انتفاضة في وجه الاحتلال، لا توجد اليوم أنصاف حلول».
وقال هنية إن ترامب «سيندم ندماً شديداً على هذا القرار».
ودعا إلى أن يكون «يوم غد يوم غضب وبداية تحرك جديد لمواجهة مخططات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس، فليخرج شعبنا وأمتنا وليخرج كل أحرار العالم غداً».
وقال إن حركته أعطت «تعليمات لكل أبناء حركة حماس وجميع الأذرع إلى إعلان نفير داخلي للتحضير للمرحلة القادمة والى أن تكون على جهوزية تامة لأي تعليمات وأي أوامر تصدر لمواجهة هذا الخطر الاستراتيجي الذي يهدد القدس».
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى «وقف التنسيق الأمني في الضفة الغربية، في وقت نعمل على تمكين الحكومة في قطاع غزة، يجب تمكين المقاومة في الضفة الغربية».
وفي نفس السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة تحسباً لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين.
وقال الجيش في بيان «تم اصدار قرار بنشر تعزيزات من عدد من الكتائب في منطقة الضفة الغربية»، مؤكداً أن هذا يأتي في إطار استعداد الجيش «لتطورات محتملة».
