أصدر مكتب الشهيد التابع للديوان العدد 98 من مجلته الدورية مجلة الهوية ، والذي تزامن مع الذكرى التاسعة والعشرين للغزو العراقي لدولة الكويت ، محتفيا كعادته بمن يشكلون مادة هذه الذاكرة وجوهرها، حيث يتصدر شهداء الغزو الغادر المشهد برمته.
وقد أشارت الوكيل في الديوان الأميري، مدير عام مكتب الشهيد فاطمة الأمير إلى ذلك في “تجليات الشهداء” فكتبت “إنه يومهم حيث يطيب القول والعمل ، فعلى صدى التفاني الأسمى نعزف إيقاع المحبة والتقدير لشموس وطننا ونجومه وأقماره فسماء الكويت تشعُ بأنوارهم ، والفضاء كل الفضاء يشرق بملحمة الثاني من أغسطس ، ملحمة الخلود”.
ويستمر العدد في احتفائه بشهداء الوطن فيعرض قصة الشهيدين الأخوين إبراهيم ونجم عبدالله البلوشي وأدوار البطولة التي قاما بها وبمساعدة أختهما لتتحول أسرة بكاملها خلية لمقاومة العدو، بالإضافة إلى عرض شامل وموثق لدور بعض الأبطال العرب ممن استشهدوا أثناء الاحتلال الغاشم، تحت عنوان “الكويت بلاد العرب .. كل العرب”، وحفل العدد بتغطية شاملة لاحتفاء المكتب بالشهيدات في يوم المرأة الكويتية وعرض فيلم يستعرض أثر المقاومة النسائية ودورها في تحرير البلاد.
كما تضمن العدد قراءة لكتاب عبدالله بشارة “الغزو في الزمن العابس، الكويت قبل الغزو وبعده”، بالإضافة إلى آخر المعلومات عن الأسرى والمفقودين منذ الغزو والتحرير ومتابعة للأخبار عن رفات الأسرى المكتشفة حديثا.
وتستأنف مجلة الهوية كعادتها سلسلة حلقاتها بمناسبة مرور ثلاثمائة عام لحكم آل الصباح فتستعرض الحلقة السادسة حكم الشيخ جابر المبارك باللغتين العربية والإنجليزية بقلم د. طارق عبدالله.
وفي الهوية كمصطلح نقرأ المقالات التالية ، الانكسار الرمزي للهوية للدكتور على وطفة ، ومقال الهوية والخصوصية للدكتور الزواوي بغورة ، ومقال الحكاية الشعبية هوية عابرة للحدود للباحث محمد الأسعد ، بالإضافة إلى مقال التطرّف .. عنف مستتر، للدكتور إبراهيم ياسين.
وفي أبواب مجلة الهوية الثابتة نقرأ “بصمتنا” بعنوان “يمضي الأثر و لا تنقضي العِبَرْ ” لمديرة التحرير فايزة مانع المانع ، ومن “شهداء العروبة” عن الشهيد السوداني عبدالفضيل ألماظ قلب الأسد السوداني ، ومن “شهداء الإسلام عن الصحابي الجليل عمرو بن الجموح ، أما باب “من رموز الحرية في العالم” فكان عن “ثورو” أيقونة البساطة والسلام الروحي.
