#النخبة| «التطبيع» في الميزان الكويتي… رفضٌ إلى درجة «التحريم»
رفض كويتي قاطع يصل إلى درجة «التحريم» لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، أعلنت عنه قوى سياسية أول من أمس خلال ندوة «الكيان الصهيوني في ميزان الشرق الأوسط»، التي نظمتها الحركة الشعبية الوطنية الكويتية، حيث أشاد المشاركون بالموقف الكويتي الرسمي والشعبي حيال الوقوقف مع قضية القدس ورفض ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكد القيادي في الحركة التقدمية الكويتية ناصر ثلاب أن «الكيان الصهيوني المحتل كيان عنصري غاصب للأرض»، مشيراً إلى أن «هناك من يدعي أنه كيان ديموقراطي وهذا أمر خلاف الواقع، ونحن نرفض التطبيع بكل أشكاله ونقدر الموقفين الرسمي والشعبي في الكويت ضد ما حدث في ورشة المنامة».
وأشار بحسب “الراي”، إلى أن «التطبيع يكرس الهزيمة وعلينا مسؤولية كبيرة في دعم المقاومة الفلسطينية بشتى انتماءاتها ولا ننسى أن هناك أراضي عربية أخرى محتلة ونعلن تضامننا مع الشعوب العربية ضد هذا الكيان الغاصب».
أما عضو المكتب السياسي في الحركة الدستورية الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الصقعبي، فأكد أن «قضية فلسطين والأقصى ليست قضية سياسية تقبل الجدل والمفاوضات، بل قضية مبدئية تمس الثوابت الشرعية والقومية للشعوب الاسلامية العربية والمجتمع الكويتي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة».
ووصفها بأنها «قضية لا تقبل القسمة على اثنين عندنا ككويتيين حكومة وشعباً، فلدينا شعب عربي مسلم يعيش في فلسطين يعاني الأمرين ويدفع يوميا الغالي والنفيس للدفاع عن ارضه بل ارضنا جميعاً، ومقدسات المسلمين ضد عصابة مجرمة من الصهاينة لا يعرفون حرمة لبشر أو حجر أودين أو مقدسات ويطالعوننا يوميا بأبشع الجرائم ضد الانسانية».
واعتبر ان «الأبشع من ذلك اليوم اننا بدأنا نسمع أصواتا نشازا من صهاينة عرب، تجرأوا على الدعوة للتطبيع مع العدو والتفاهم معه حول مستقبل المنطقة»، لافتاً إلى «بدء بعض الحكومات العربية في التسابق للجلوس مع الكيان الصهيوني المجرم، بحجة مناقشة سبل الازدهار الاقتصادي في المنطقة، والأدهى والأمر اننا بدأنا نسمع أصواتا تطالب بالتعاون المعلن مع العدو الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية الحرة الأبية».
وأضاف «قدرنا ككويتيين أن نكون خط الدفاع الأول عن هذه القضية بعد أن تخاذل عنها الكثيرون، واستطعنا أن نقف حجر عثرة في وجه كل من يدعو للتطبيع والتعاون مع العدو الصهيوني، وقدرنا ان نكون سندا للمقاومة الفلسطينية الحقة وامل الشعب الفلسطيني المناضل في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، ونشيد بكل فخر واعتزاز بالموقف الشعبي الكويتي، متمثلاً ببيان مجلس الأمة الرافض لورشة المنامة وكل صور التطبيع والتعاون مع الكيان الاسرائيلي المجرم، كما اشكر الحكومة الكويتية استجابتها لمطالب الشعب، ومقاطعتها هذه الورشة لتؤكد ما هو مؤكد بأن الكويت حكومة وشعبا وبقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ستظل دائماً وابدا مناصرة لقضايا الأمة الحقة».
أما أمين سر المنبر الديموقراطي الكويتي محمد الهاشمي فأكد أن «الصراع العربي الصهيوني بجميع أبعاده التاريخية، منذ نشأة هذا الكيان المسخ مرورا بالحروب العربية والانتفاضات الفلسطينية المقدسة، ووصولا إلى يومنا الحالي مرّ بالعديد من المتغيرات الإقليمية والعوامل العربية التي شكلت بدورها مسار المواجهة وحددت فيها أدوات النضال والمقاومة».
وأضاف «أننا في المنبر الديموقراطيٍ الكويتي نؤكد خطورة التسليم بهذا الواقع، والقبول بهذا المحل أو الاعتراف به تحت طائلة أنه واقع فرض على منطقتنا أو بعلة قلة الحيلة. والسبيل لرد اعتبار الشعب الفلسطيني هو تحرير كامل أرضه وحقه بالعودة إليه، انطلاقا من هويتنا العربية القومية وتمسكا برابطة الدم العربي وحرصا منا على تقويم بوصلة الصراع العربي الصهيوني وعودته إلى حيث ينتمي».
بدوره تساءل رئيس مكتب حقوق الانسان في الحركة الشعبية الوطنية الدكتور حسين الشمالي«ماذا ستكسب المنطقة العربية من التطبيع مع الكيان الصهيوني فهي تمتلك كل مقومات التطور على جميع الأصعدة من القوى العسكرية والسياسية والاعلامية؟»، داعياً جميع الدول العربية إلى «اعطاء المزيد من حرية الرأي، وتبني ودعم المنظمات الدولية الإنسانية وليس محاربتها، و مكافحة الفساد».