خصص الصندوق الدولي للعناية بالحيوان في عام 2002، يوم 8 أغسطس (أمس) من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للقطط.
وتعتبر القطط من الحيوانات الأليفة المحبوبة التي يسعى البشر لتربيتها والاهتمام بها، وكان الفراعنة أول من اهتم بتربية القطط في المنازل، ووصل بهم الحد إلى تقديس بعض أنواع القطط وظهور صورها على جدران المعابد الفرعونية، نظرا لما تمثله من أهمية في حماية مخزون القمح من الفئران.
وكان يطلق على القطة اسم الإله “باستيت” وكانت إلهة الخصوبة، والموسيقى، والرقص، وكان المصريون يعتبرونها حامية للنساء الحوامل وراعيتهن أثناء الولادة، وكانت أيضًا إلهة حامية للأطفال الرُضَّع، وكان يصنع لها تميمة مُصوَّرة في شكل قطة جالسة ترتكز علي قوائمها الخلفية في شموخ، وشكل أذناها إلى أعلى، وتزود التميمة عند صناعتها بحلقة مفرغة خلف رقبتها حتى يتم إلحاقها بمومياء المتوفي أو لارتدائها حول الرقبة كتميمة، وفقا لموقع مكتبة الإسكندرية.
ويروي “هيرودوت” المؤرخ الإغريقي أن المصريين رجالاً ونساءً كانوا يحتفلون بالإله “باستيت” فيبحرون بالقوارب في نهر النيل إلي مدينة “بوباسطس”، وتقوم بعض النساء بهز “الشخشيخة” وهى إحدى الآلات الموسيقية بذلك الوقت، ويعزف بعض الرجال الناي، ويقوم البعض الآخر بالغناء والرقص وقرع الطبول طوال الرحلة، حتى يبدأ الاحتفال في بوباسطس إحدى عواصم مصر القديمة بتقديم قرابين عظيمة.
وكان المصريون القدماء يكنون احتراما كبيرا للقطط فعند موت أي قطة يقوم صاحبها بحلق شعر الحاجين ليعبر عن مدى حزته لفقدانها، ولذلك كان قتل القطط يعتبر جريمة كبرى في مصر الفرعونية ويعاقب من يفعل ذلك بأشد عقاب، وكان كثير من المصريين القدماء يحنطون القطط النافقة.
وعُثر في مصر على أحد المقابر الكبيرة تحتوي على نحو مليون قطة محنطة تحنيطا بالغ الدقة والإحكام.
