مشهد مرعب.. عنكبوت ضخم يفترس وطواط علق في شباكه
فوجئت “أنيت ألانيز جواجاردو” بمشهد غير مألوف، وغير محبب، عندما كانت تستعد لمغادرة مزرعتها بمنطقة “بوتيت” بولاية تكساس الأمريكية، في الصباح الباكر، للذهاب إلى عملها، حيث وجدت وطواطاً عالقاً بين خيوط شبكة عنكبوت، يحاول التخلص من قيوده بشتى الطرق، بينما عنكبوت ضخم، أكبر من أي عنكبوت أخر رأته من قبل، يدور حوله استعداداً للانقضاض.
الوطواط كان كبير الحجم، ضعف حجم العنكبوت تقريباً، لكنه كان عاجزاً تماماً عن الدفاع عن نفسه، ولم يمض وقت طويل، حتى كان العنكبوت قد بدأ في لف خيوطه حول الوطواط، ليتمكن من افتراسه فيما بعد، كعادة كل العناكب. عندما عادت “أنيت” من عملها بعد عدة ساعات، كان الوطواط قد مات بالفعل، وفقاً لما نقله موقع “ديلي ميل” البريطاني.
تقول “أنيت” أنها تحب طبيعة الريف، وأنها معتادة على مشاهدة الحيوانات والتعامل مع النباتات، لكن المشهد كان مخيفاً، حتى بالنسبة لها، وقد قررت بعد رؤية هذا المشهد أن تُدخل كلابها للمنزل، خوفاً علهم من العنكبوت الضخم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن ردود افعالهم أقل اندهاشاً أو خوفاً من المشهد المذكور، فوصفه البعض بمشهد جدير بالكوابيس، وقال آخرون إنه يبدو كلقطة من أحد أفلام الرعب، بينما أبدى أحدهم اندهاشه من تواجد عنكبوت بهذه الضخامة في تكساس، وشبه أحدهم الصراع بين الوطواط والعنكبوت بصراع بين شخصيتي الرجل الوطواط والرجل العنكبوت، بينما كتب أحد المعلقين أنه شاهد من قبل عنكبوت أكبر من هذا يفترس طائر كبير.
العنكبوت الذي وجدته المرأة هو من نوع “عنكبوت الموز”، واسمه العلمي “Nephila Clavipes”، يُعرف أيضاً بإسم بـ”غازل الشبكة الذهبية”، وقد يصل طول أنثى هذا النوع من العناكب إلى أكثر من 7 سنتيمتر ونصف. وهو على قدر من السُمية، إلا أن سمه لا يسبب أعراض خطيرة لدى البشر، حيث تتسبب عضته في بعض الاحمرار بالجلد فقط، وألم العضة يوصف بأنه أقل من ألم لدغة النحلة. ويمكن لشبكة هذا العنكبوت أن يصل قطرها 1.8 متراً، لكنها تكون غالباً موجودة في الغابات والمناطق المهجورة.
وتتميز خيوط هذا العنكبوت بلونها البرتقالي الباهت، وذلك لكي يكون لونها مشابها للون أشعة الشمس، فلا تلاحظ الحشرات والزواحف الصغيرة والطيور وجود الشبكة. كما أن ظهر العنكبوت نفسه يكون مزيجاً من اللونين البرتقالي والأسود، وتتميز الإناث عن الذكور بوجود خصلات من الفرو على أرجلها.