قتلة الاطفال.. الاحتلال الصهيوني يواجه جمعة الغضب بأكثر من 1100 مصاب فلسطيني.. والجامعة العربية تدرس الرد!
القدس المحتلة – النخبة:
استشهد 4 فلسطينيين في “جمعة الغضب”، إثر مواجهات بالأراضي المحتلة، وغارات شنّها الجيش الإسرائيلي على غزة، في حين ارتفعت حصيلة الجرحى بعد تجدد المواجهات لليوم الثاني على التوالي.
فقد سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، 13 إصابة في مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وجنود الاحتلال، بمدينة بيت لحم، وأخرى في الخليل.
وبعد ارتفاع حصيلة الجرحى، التي تجازوت الـ 1100 إصابة، أعلن وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، حالة الطوارئ في المستشفيات والمراكز الطبية والصحية الحكومية.
ويتزامن ذلك مع تشييع جماهير في قطاع غزة، السبت، جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال المواجهات والقصف.
وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، انتشال جثماني شهيدين في قصف استهدف موقعاً للمقاومة الفلسطينية جنوب غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الطواقم الطبية انتشلت جثماني عبد الله العطل (28 عاماً)، ومحمد الصفدي (30 عاماً)، بعد قصف موقع للمقاومة ليلة السبت.
وأضاف القدرة أن المواطن ماهر عطا الله (54 عاماً) استشهد متأثراً بجراح أُصيب بها خلال مواجهات الجمعة، بعد ساعات من ارتقاء الشاب محمود المصري (30 عاماً) شرق محافظة خان يونس.
وحسب وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، فقد تجاوز عدد المصابين 1100 مصاب، بينها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، وأخرى من جرّاء اعتداء جيش الاحتلال بالضرب على المشاركين في المظاهرات.
وعصر الجمعة، قالت الوزارة إن طواقمها نقلت عشرات الحالات الخطرة إلى المستشفيات في مختلف محافظات فلسطين، إثر قمع الاحتلال للمظاهرات التي خرجت في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر الهلال الأحمر، في بيان، أنّ الإصابات توزّعت على النحو التالي: 61 إصابة بالرصاص الحيّ، و200 إصابة بالرصاص المطاطي، و479 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و27 إصابة أخرى.
ونقلت الطواقم الطبيّة عشرات الحالات إلى المستشفيات في مختلف محافظات فلسطين، إثر قمع قوات الاحتلال للمظاهرات التي خرجت من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبعد ساعات من المواجهات، أصيب 15 فلسطينياً في 3 غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع متفرقة من القطاع. وقال القدرة، في بيان: إن “15 فلسطينياً أُصيبوا بشظايا في مناطق مختلفة من الجسم جراء قصف إسرائيلي”. وذكرت مصادر أمنيّة في غزة، أن القصف استهدف موقعاً في مدينة خانيونس (جنوب) بصاروخين، وموقعاً وسط القطاع بـ 3 صواريخ، وموقعاً آخر شمال القطاع بصاروخين. من جانبه، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن “الجيش شنّ هجمات على أهداف تتبع حركة حماس، رداً على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. وتشهد الأراضي الفلسطينية توتراً كبيراً؛ على خلفية إعلان ترامب، الأربعاء الماضي، القدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال. من جانب آخر، قال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السبت، إن هناك خريطة طريق يعدّها وزراء خارجية العرب، قبيل اجتماعهم الطارئ مساء السبت، بالقاهرة، للردّ على القرار الأمريكي بشأن القدس. وأوضح عفيفي، في مقابلة تلفزيونية مع قناة مصرية خاصة، أن الاجتماع الطارئ “ليس متأخراً”، لكنه ردّ رسمي على الموقف الرسمي الأمريكي، وتم قبله إجراء اتصالات عديدة مع واشنطن للعدول عن القرار. ومساء السبت، يعقد وزراء خارجية العرب اجتماعاً طارئاً بمقرّ الجامعة العربية بالقاهرة، ويسبقه اجتماع لمبادرة السلام العربية؛ للنظر في التطوّرات الخاصة بالقدس، في ضوء قرار الإدارة الأمريكية. وحول طبيعة الردّ الرسمي المتوقع من الجامعة العربية، أضاف عفيفي: “هناك سعي للتأكيد على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، ومكانة القدس”.
وأضاف: “الأمر الثاني يتعلّق بوضع خريطة طريق يتخذها الجانب العربي مع تحفيز المجتمع الدولي لعدم التجاوب مع القرار الأمريكي”. وتابع: “هناك مشاورات جارية الآن، وننتظر ردّ فعل قوياً”، مشيراً إلى أن الوضع العربي ليس الأمثل الآن، خاصة مع ما يتعرّض له من توترات. ورداً على سؤال بشأن إمكانية الانسحاب من اتفاقيات دولية معنيّة بالسلام الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية: “بالعكس الموقف سيكون على محورية تلك الاتفاقيات الدولية، وليس من المصلحة الانسحاب منها”. وسبق أن وقعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1977، بينما وقعت الأردن اتفاقية سلام أخرى مع إسرائيل عام 1994. والجمعة، انتفض العالم العربي والإسلامي، في أول جمعة بعد اعتراف ترامب، الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإيعازه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967.الجامعة العربية: نعدّ “خريطة طريق” للردّ