غابات الأمازون المعروفة بأنها رئة الأرض تسجل هذا العام رقم قياسي في عدد الحرائق الذي وصل حتى 74 ألف، وقد ارتفعت هذه النسبة حوالي 83%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.
كارثة غابات الأمازون
خلال الأسبوعين الأخيرين اندلعت آلاف الحرائق عبر غابات الأمازون المطيرة، مما أدي إلى تدمير النباتات الاستوائية والأشجار والحيوانات.
والحرائق في غابات الأمازون ضخمة كفاية بحيث يمكن رؤيتها من الفضاء، حتى تظهر إحدى الخرائط التي تم نشرها من قبل موقع “بيزنس إنسايدر”.
منذ 15 أغسطس اندلعت أكثر من 9500 حريق في حوض غابات الأمازون فقط، مما تسبب في تصاعد الغيوم لدرجة أن الصور التي التقطها القمر الصناعي، تؤكد ان الدخان انتقل عبر القارة.
وأصدرت منظمة Global Forest Watch وهى تابعة لمنظمة الموارد العالمية لرصد الغابات وتتبع الحرائق باستخدام بيانات الأفمار الصناعية، وتم رصد أكثر من 109 ألف إنذار للحرائق في البرازيل بين 13 أغسطس حتى الآن.
لماذا انتشرت حرائق غابات الأمازون؟
وفقا لتقرير الذي نشره موقع “بيزنس انسايدر” فأن تلك الحرائق تأتي بعد أن سجل شهر يوليو رقمًا قياسيا جديدًا في إزالة الغابات في منطقة الأمازون، حيث تقلصت مساحة الغابات بمقدار 519 ميل مربع أي حوال 1345 كيلو متر.
ترتبط إزالة الغابات بشكل مباشر بالحرائق في الأمازون ، حيث يقوم المزارعون أحيانًا بإشعال النار في الغابات لإفساح المجال أمام مراعي المواشي وحقول المحاصيل، يمكن لهذه الحروق المتعمدة أن تخرج عن نطاق السيطرة.
ويمكن أن يكون ارتفاع حرارة الجو خلال السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ بالتسبب بظهور حرائق خلال موسم الجفاف في منطقة الأمازون، مما يسبب الاحترار العالمي، ويزيد من احتمال وتواتر الحرائق في جميع أنحاء العالم.
الآثار المتوقعة لإزالة غابات الأمازون
في السنوات الخمسين الماضية ، تم قطع ما يقرب من خَمس من منطقة الأمازون أو ما يقارب 300 ألف ميل مربع – في البرازيل ، وفقًا للتقرير نشرته صحيفة الجارديان اختفى 20٪ من منطقة الأمازون، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث اخلال التوازن البيئي، وتحول الغابات المطيرة إلى ما يشبه غابات السافانا في أفريقيا.
وفي هذه الحالة ستختفي الأشجار الاستوائية والحيوانات البرية التى تعيش عليها، لتطلق ما يقرب من 140 مليار طن من الكربون المخزن في الجو، وتسبب ارتفاع في درجات الحرارة العالمية المرتفعة بالفعل.
