هاني الهزاع: تأثّرت بغانم الصالح ولا أعرف «أقلقس»!
الكويت– النخبة:
«لا أحب أن أتملق أحداً من أجل دور على شاشة التلفزيون»!
هكذا، وبرغم أنه محب للفن ويمتلك طموحاً كبيراً، رفض الفنان الممثل هاني هزاع أن يطرق الأبواب لدى صناع الدراما، كي يحصل على دور جديد، وحتى لا يتعرَّض لما وصفه بالتجاهل.
وفي تصريح خاص لـ «الراي»، قال الهزاع إنه أحب الفن منذ الصغر من خلال تأثره بالفنان الكبير الراحل غانم الصالح، مردفاً: «لا أدعي أنني كنت وأنا صغير أفهم شيئاً كثيراً مما يقال في الأعمال التلفزيونية، لكن ما أنا متأكد منه أنني كنتُ مبهوراً بحركات وأقوال الصالح على الشاشة، وكان التأثير يصل إلى وجداني برغم الصغر، وهذا ما دفعني إلى اختيار التمثيل مهنةً حياتية ومستقبلية، ودخلت أكاديمية مسرح الشباب بعد ذلك، حيث تعلمت الكثير عن الفن».
وعن مشاركته في مسرحية «القرينية» التي عُرضت قبل فترة، قال الهزاع: «هي تجربة ليست جديدة بالكوميديا، وأنا أعتبرها الأبرز في أعمالي، ولعبتُ دور القَرين الأصم ودور المحامي، ووجدت إطراء الجمهور لي، والذي وصلني عن طريق الثناء المباشر وتواصل الضحكات من الحضور أثناء العرض».
وعن دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية قال: «أصبحت لدي خبرات ومعرفة… والدراسة مهمة لصقل مواهب الفنان، وبلا شك سوف تفيدني خاصة في الإخراج، ومنذ 2011 أعمل في المهرجانات الأكاديمية وأيضاً أعطاني هذا الشيء خبرة كبيرة».
وبشأن الدور الذي يطمح إليه خلال المستقبل القريب قال: «أتمنى أن أعمل في السينما، وأتوق إلى تجسيد شخصية مطرب ما وتمثيل مشواره ورحلته الفنية، فهذه ستكون فرصة لي تمكنني من الجمع بين التمثيل والغناء».
الهزاع تطرق إلى ميوله للغناء ومتابعته للفنانة نوال على وجه الخصوص، فقال: «بالفعل أحب فن القيثارة نوال، وأتمنى أن يتحقق حلم من أحلامي، وهو أن أشاركها في الغناء، ولدي ميول عميقة إلى فن الغناء، إلى حد أنني منقسم بينه وبين التمثيل».
وعما إذا كان يتطلع إلى التمثيل أمام فنان أو فنانة قال هاني الهزاع: «كنت أتمنى التمثيل مع الراحل غانم الصالح، والآن أتمنى مشاركة الفنانة حياة الفهد، ولدي أمنية عامة عي أن أعمل في الساحة الفنية المصرية».
لكن أين أنت من التلفزيون؟ أجاب الهزاع: «هناك الكثير من الفنانين الأكاديميين لا نجدهم على شاشة التلفزيون، وحالياً في هذا الوقت هناك حالة غريبة، حيث يشركون وجوهاً ليست من أهل الفن على حساب كثيرين من الفنانين الأكاديميين. وبطبعي لا أحبذ ولا أحب أن أتملق أو (أقلقس) لأجل أن أجد لنفسي دوراً في التلفزيون، كما لا أجيد طرق أبواب الفنانين والمنتجين، وهناك عروض تُقدم إلى التلفزيون، وفجأه لا نجد أنفسنا معهم، ويأخذ غيرنا الأدوار».
ومتذكراً أهم مشاركاته الفنية التي قدمها سلفاً، قال إن منها مسرحية «العرس» و«رسالة» وفيلم «حبيب الأرض»، مشيراً إلى أنه يعتز بهذه المشاركة وأحبها كثيراً، لأن العمل عن الشاعر الشهيد فائق عبدالجليل.
وعما إذا كان يواجه بعض المواقف السلبية، مثل الحسد والغيرة الفنية وغيرهما، أجاب هاني: «يكفيني القول إن هناك أعمالاً أُرشَّح إليها، وبينما أنا أستعد للدور خاصة بالتلفزيون، فجأه أجد أنه قد أُزيل اسمي – بقدرة قادر – من قائمة المشاركين، وأقول: نعم، هناك بالفعل من يحسدون ويحقدون، ومن يحملقون بأعينهم شديداً في أرزاق الآخرين»!