ابتكر باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية جلداً صناعياً قادر على تغيير لونه عند التعرض للضوء أو الحرارة، بغرض استخدامه في تطبيقات مختلفة مثل سترات التخفي وشاشات العرض الضخمة.
ويتكون الجلد الصناعي من جزيئات متناهية الصغر مغلفة بمادة من البوليمارات، مضغوطة بداخل قطرات صغيرة من المياه داخل الزيت، بحسب موقع “دويتشه فيله”.
وبمجرد تعرض الجزيئات التي يتكون منها الجلد الصناعي للضوء أو الحرارة، تتلاصق داخل الغلاف الذي يحيط بها، ما يؤدي إلى تغيير لونها.
في الحياة البرية، بإمكان بعض الكائنات الحية مثل الحرباء وبعض فصائل الأسماك تغيير لونها، بفعل مواد صبغية داخل خلايا جلدها التي تضم ألياف مرنة لتحريك الأصباغ تحت الجلد، وعند نشر الأصباغ يتغير اللون وعند سحبها من طبقات الجلد يستعيد اللون الطبيعي.
ويقوم الابتكار الجديد على نفس الفكرة، ولكن بدلاً من الاعتماد على الألياف المرنة، فإنهم يستخدمون تقنيات دقيقة للغاية من أجل تغيير اللون اعتماداً على التأثر بالضوء.
بمجرد ارتفاع درجة حرارة المادة المصنوع منها الجلد إلى 32 درجة مئوية، تختزن الجزيئات متناهية الصغر كمية كبيرة من الطاقة خلال أجزاء من الثانية، فيقوم الغلاف المصنوع من البوليمارات بالانفجار وطرد الماء المختزن داخله، وهو ما يؤدي إلى التحام الجزيئات، وبالتالي تغير لون الجلد الصناعي.
وعندما تبرد المادة، فإن البوليمارات تختزن المياه مرة أخرى، فتتفكك الجزيئات عن بعضها ويستعيد الجلد لونه الأصلي.
