#النخبة| زيارة “السيسي” للكويت.. تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة المجالات
أكد تقرير نشر أمس السبت أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الكويت تكتسب أهمية كبيرة “نظرا للتحديات الجسيمة التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك”.
وذكرت “الجريدة” نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ» في تقرير مطول أن الزيارة تكتسب هذه الأهمية في “مواجهة التهديدات التى تهدد مستقبل المنطقة والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات”.
واشارت الوكالة إلى العلاقات “القوية والتاريخية” بين البلدين والتي ازدادت رسوخا ومتانة في ظل رعاية سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
واوضحت ان زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت اليوم السبت والتي تعد الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية.
وذكرت الوكالة أن العلاقات المصرية – الكويتية المتجذرة عبر تاريخ البلدين “تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية” مشيرة الى ان مصر تؤكد دائما تأييدها ووقوفها الى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
واضافت ان الكويت في المقابل تؤكد دائما دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف والأزمات التي تمر بها منوهة بوقوف الكويت الى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973 وأخيرا في تأييد ارادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
واشارت إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت في التنامي المطرد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت في أعقاب اعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961 وفي ظل تنسيق سياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات.
وذكرت أن العلاقات المشتركة على المستوى الشعبي بدأت مبكرا من خلال “الدور التاريخي” للبعثات التعليمية المصرية في الكويت خلال أربعينيات القرن الماضي ومساهمتها في بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية في الكويت.
واوضحت الوكالة ان العلاقات بين البلدين تنوعت في مختلف مجالات الثقافة ليمتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا وكذلك على الصعيد القانوني بمشاركة كبار الفقهاء الدستوريين المصريين.
واستعرضت تاريخ العلاقات المصرية – الكويتية تأكيدا لأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين فضلا عن “الشراكة الطويلة والمثمرة” بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ نشأته عام 1961.
وذكرت الوكالة المصرية أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر كذلك أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين “خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية” مما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين.
واشارت في الوقت ذاته الى ان التقارب الكبير بين الشعبين الشقيقين “يعد حجرا مهما في بناء العلاقات الأخوية الوطيدة بينهما” مؤكدة الدور المهم الذى تقوم به الجالية المصرية بالكويت في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود وتحظى بتقدير شعبي ورسمي.