في ظل ماتشهد منطقة الشرق الأوسط من توترات متزايدة وإنقسامات متتالية و البلوغ إلى مراحل اليأس المظلمة ، بزغ نجمُ شاب طموح في سن الرابعة والثلاثين يحمل عبء التغيير في بلده ومحيطه إلى الأفضل و رؤية التطوير إلى غدٍ أجمل ، ملئة الهمة والشغف والرغبة الكبيرة
سائراً على أثر وإرث أبيه وجده في تجديده وتغييره.
وأن تقود بلد بحجم المملكة العربية السعودية مساحةً و مكانةً وتقدير وفي هذا التوقيت العسير فهذا بالتأكيد أمر صعب كبير ، لا ينبري له إلا الشجعان الأقوياء والرجال الصناديد الأوفياء الذين يعشقون إقتحام الصعوبات وقبول أعتى التحديات .
بدأ سمو الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مشواره السياسي قبل سنوات عند تولي والده الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله ورعاه فكان نعم المعين لوالده و خير الوكيل في شئون بلده ، فقد بدأ الحرب على المد الإيراني في اليمن والذي يهدد أمن المنطقة عموماً والذي يعتبر تحدي كبير في مواجهة شبه مباشرة مع عدو السعودية في المنطقة ، وفي الوقت نفسه بدأ بتطبيق رؤية السعودية ٢٠٣٠ التنموية العظيمة والتي ستنهض بإقتصاد و مجتمع السعودية لتكون في مصاف الدول الإقتصادية المتقدمة والذي يعتبر المشروع الأعظم والأكبر تمويلاً و تخطيطاً ونتائجاً لشمولة على قطاعات إقتصادية كبيرة مثل الصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية والبتروكيمويات والتكنولوجيا الحديثة والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية ، وتحمَّل أيضا تكوين وتقوية شبكة واسعة من العلاقات الخارجية فتارة تجده في تأسيس علاقات قوية آسيوية وتارة تجده في أوروبا وأمريكا يقابل أعظم قادة العالم ويحاور أشهر المؤسسات الإعلامية العالمية ويحضر أشهر المؤتمرات والتجمعات في الأرض بهيبة وحضور ملفت وبصمة قوية .
ومن المعلوم أن الأمم والحضارات لاتبنى إلى بيد شبابها القوي الأمين الذي يتحمل مسئولية النهضة في بلده وهذا هو لب التغيير وأصل التطوير فلذلك تميزت السعودية اليوم بإعطاء هذا الأمير الشاب الفرصة مبكرة هو ومجموعة من شباب الأسرة الحاكمة والشباب السعودي في تولي مهمات كبيرة في الداخل والخارج ، وإن مما ينبغي الإشارة إليه أنه في كل مشروع شبابي لابد من وقوع بعض الأخطاء أو التأخير أو تغيير الخطط والرؤى فلذلك وجب إعطاء الشباب فرصة وثقة والصبر على عملية التعلم والتأسيس حتى تؤتي عملية التمكين ثمارها فهي ككل سنن الله سبحانة وتعالى تحتاج إلى وقت و صبر ، وما يقوم به الأمير محمد أمر ملفت مشجع بأخطاء قليلة وخطى ثابتة أصيلة.
حفظ الله المملكة العربية السعودية ملكاً وولياً للعهد وأسرة حكم وشعب عظيم وأدام عليهم النماء والرخاء ووفقهم لكل خير للبلاد والعباد.
