تحولت النزهة الخلوية الجميلة، التي قامت بها ستيسي مع طفلها فين كيلي، ذي الست سنوات، إلى كابوس مزعج، عندما فقد الطفل عينه اليمنى، نتيجة لهجوم من أحد طيور غراب العقعق الأسترالي.
كانت الأم وطفلها في نزهة بإحدى حدائق مدينة “بيرث” الأسترالية، عندما فوجئت “ستيسي” بابنها “فين” يجري نحوها وهو يبكي بشدة، وقد غطى عينه اليمنى بكفه، ووجهه مغطى بالدماء.
تقول الأم إنها لاحظت وجود لافتات تحذر من احتمال التعرض لهجوم من طيور العقعق “من فصيلة الغراب”، إلا أنها لم تتخيل أن يكون الأمر بهذه الخطورة.
عادة ما تقوم الطيور بالهجوم على البشر من الجو، وقد حرصت “ستيسي” على إعطاء “فين” قبعة ليرتديها، إلا أن هذا للأسف لم يكن كافيا لحماية الطفل الصغير، حيث قام الغراب بمهاجمته من على الأرض، بحسب ما نقله “الوطن” عن موقع جريدة “ديلي ميل” الإنجليزية.
وصفت “ستيسي” حالة ابنها بأنه أسوأ سيناريو ممكن لحالات هجوم الطيور على البشر، وقالت إنها تعيش في هذا المكان منذ طفولتها، ولم يحدث من قبل أن شاهدت أياً من الطيور تتصرف بهذا السلوك العدواني. أحد أطباء العيون بمستشفى الأطفال بمدينة “بيرث” وصف إصابة “فين” بأنها شديدة السوء.
بدأت أسرة الطفل “فين” في التعاون مع السلطات بالمدينة لإطلاق حملة توعية الخطر الذي تمثله هجمات الطيور، وجرى بالفعل وضع العديد من اللافتات الكبيرة في الأماكن التي من تكثر فيها هذه الطيور، للتحذير من سلوك الطيور العدواني، خاصة في موسم التزاوج، الذي يمتد من شهر أغسطس إلى نوفمبر، حين تصبح الطيور شديدة الحرص على عدم اقتراب أحد من بيضها وصغارها.
