#النخبة| البريد: نحتاج إلى موظفين دائمين في مركز الفرز تفادياً لتكرار التراكم
كشفت مديرة إدارة حركة البريد في وزارة المواصلات صديقة خاجة أن القطاع واجه تكدس الطرود البريدية في مركز الفرز بالمطار، من خلال فريق عمل طوارئ يضم 50 شخصاً، وبزيادة ساعات العمل في جميع الأفرع، موضحة أن مركز الفرز يستقبل 700 كيس يومياً كحد أدنى ويصل التسلم إلى 1500 كيس، مبينة أن كل كيس يكون متوسط المواد التي بداخله 50 مادة، أي ما يعادل 75 ألف مادة بشكل يومي، ليكون معدل التسلم 7 آلاف كيس بريدي أسبوعياً، أو ما يعادل 28 ألفا في الشهر.
وأكدت خاجة، في لقاء مع «الجريدة»، أن الإدارة بحاجة إلى موظفين دائمين في مركز الفرز لا موظفي طوارئ يعملون في جميع المحافظات، وذلك منعا لحدوث أي تكدس بريدي في المستقبل. وذكرت أنه يوجد في الكويت 86 فرعا بمحافظات الكويت الست، لافتة إلى أنه سيتم التوسع في أفرع البريد العام بالمدن السكنية الجديدة. ودعت أصحاب الطرود البريدية إلى سرعة تسلمها تجنبا لتعرضها للإتلاف بعد مرور شهرين من عدم تسلمها من الإدارة وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• الحركة البريدية في البلاد تمثل إحدى الركائز الحيوية في وزارة المواصلات… كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
-نتعامل معه رغم إمكاناتنا البسيطة نظرا لقلة عدد الموظفين العاملين في هذا القطاع، نتيجة الاستقالات أو الإحالة إلى التقاعد التي حدثت في الفترة الأخيرة، إذ وصل عدد الفريق العامل في مرحلة الطوارئ لمواجهة أزمة التكدس البريدي التي لم تكن موجودة بالشكل الذي صور للجمهور، ما يقارب 5 موظفين في البداية إلى أن وصل العدد إلى خمسين موظفا في إدارة الحركة البريدية، واستطعنا التعامل مع الطرود البريدية التي كانت موجودة في القطاع وتفادينا حدوث تكدس عن طريق زيادة ساعات العمل.
ويتكون الفريق من مدير إدارة الحركة ومراقبي إدارة الحركة ورؤساء أقسام بريد الحركة إلى جانب موظفي الإدارة، هذا إضافة إلى تعاون الإدارات الأخرى مثل إدارة الطرود والبريد الممتاز التي كانت لها مبادرة طيبة بمساعدتنا في الأمور المرتبطة بها كالطرود والبريد الممتاز.
وبالنسبة إلى فريقنا في مركز الفرز فهو يعمل على ثلاث جهات، جهة الطرود، والبريد الممتاز، إلى جانب الرزم المسجلة والعادية، وهي جهات متصلة كذلك بإدارة الطرود البريدية والبريد الممتاز التي تختص بالبريد الصادر، أما نحن فنختص بالبريد الوارد، والحقيقة أن هناك تعاوناً مثمراً بين الإدارتين نتمنى استمراره بما يصب في المصلحة العامة للوطن والمواطنين.
7 مراقبات
• على أي مستوى تقدمون حالياً الخدمات البريدية للعملاء؟ وما عدد الأفرع البريدية في الكويت؟
-إدارة الحركة البريدية تتكون من 7 مراقبات، وكل مراقب تقع عليه مسؤولية إدارة مراقبته، وتوجد تلك المراقبات في محافظات الكويت الست، إلى جانب مراقبة مركز الفرز وتبادل الإرساليات الموجودة في مطار الكويت الدولي.
أما المكاتب الفرعية فهي تتبع المراقبة التي تقع بنطاق المحافظة الموجود فيها تلك المكاتب، وكما قلت سابقا فالمراقب مسؤول مباشرة عن إدارة تلك المكاتب، أما أنا فمسؤولة عن هؤلاء المراقبين فيما يخص الرد على الملاحظات والاستيضاحات.
وللعلم فإن حجم البريد الذي نتعامل معه كبير جدا وليس صغيرا، فشركة مثل شركة ناس الموجودة في المطار تحضر لنا ما يقارب 700 كيس بريدي في اليوم الواحد، وهذه الأكياس تحتوي على طرود وبها بريد ممتاز وبريد عادي وآخر مسجل وهو ما يتطلب وجود وفرة في العاملين، لأن لدينا نقصاً في عدد الموظفين في مركز الفرز، وقد خاطبنا وكيلة وزارة المواصلات خلود الشهاب بهذا الشأن، وجار توفير الاحتياجات الوظيفية للإدارة وذلك لتقديم الدعم والمساندة لفريق الفرز، أما عن عدد الأفرع الموجودة في البلاد حالياً فيبلغ 86 فرعاً.
مواجهة التكدس
• شهدت الحركة البريدية في البلاد تكرارا للتكدس البريدي، إلا أنكم أعلنتم أخيراً بعد جهود مضنية إنهاء ذلك التكدس كاملاً… كيف تم ذلك؟
-البريد الحالي لا يعتبر مكدساً بل هو بريد وارد بشكل عادي يوميا، ومن أسباب تأخر المواد وجود خلل في المواد نفسها، من حيث عدم وجود عنوان واضح، أو تلف المحتوى إثر النقل، أو وجود مواد تعتبر من ضمن الممنوعات وجميعها تحتاج إلى معالجة، وإرسالها أو إعادتها بنفس الوقت.
وكما قلت سابقاً كثرة مواد البريد حدثت بسبب قلة عدد الموظفين، وعملنا على مواجهته عبر الاجتماع الداخلي مع المراقبين عقب زيادة عدد أعضاء فريق الطوارئ، وشددنا على ضرورة وجود فريق عمل متعاون لا للتخلص من تكدس البريد في المطار بل الموجود كذلك في المكاتب البريدية الأخرى.
وبالحديث عن المطار، لابد من الإشارة إلى أنه يمثل عصب حركة البريد في البلاد، إذ تجلب شركتا ناس والخطوط الجوية الكويتية إلينا بريدا يوميا يتخطى 1000 كيس، بحد أدنى 700 كيس، ويبلغ التكدس مداه يوم الاحد في المطار إذ تجمع الشركتان البريد الواصل يومي الجمعة والسبت وهما يوما عطلة بالنسبة لموظفي البريد الذين يتسلمونه يوم الاحد، وفي هذا الصدد اعتمدت وكيلة الوزارة م. خلود الشهاب بدل النوبة لموظفي مركز الفرز وتبادل الإرساليات بمطار الكويت بعدد 3 ورديات، بواقع 8 ساعات لكل نوبة بحيث يستمر العمل بمطار الكويت على مدار 24 ساعة، وتمت مخاطبة الديوان بموافقة الوزارة، وبانتظار الرد من جانب جهات الاختصاص.
ولابد من الإشارة إلى أننا نتعامل يومياً مع 700 كيس كحد أدنى، ويصل التسلم الى 1500 كيس، علماً بأن كل كيس يكون متوسط المواد التي بداخله 50 مادة، أي ما يعادل 75 ألف مادة بشكل يومي، ليكون معدل التسلم 7 آلاف كيس بريدي أسبوعيا، أو ما يعادل 28 ألفا في الشهر.
فريق طوارئ
• من وجهة نظركم… هل سيتكرر تكدس البريد مستقبلا؟
-لمنع التكدس شكلنا فريق طوارئ وصل عدد أفراده إلى 50 شخصا، وهو عدد قابل للزيادة، لكن في حقيقة الأمر منع حدوث التكدس في المستقبل يتطلب موظفين دائمين في المركز لا موظفي طوارئ يعملون في جميع المحافظات إلى جانب فرع المطار.
وأود أن ألفت النظر إلى أن ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن التكدس البريدي والطرود ليس بالضرورة أن يكون حقيقيا فأغلب هذه المواقع ينشرون صورا قديمة لا علاقة لها بالواقع الحالي، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على معنويات موظفي القطاع ويهبط من عزيمتهم.
• هل لمست إقبالاً على الخدمة البريدية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بعد إحياء تحركات المشاريع الصغيرة من جهة، وزيادة الطلبات الشخصية عبر المواقع الإلكترونية من جهة أخرى؟
-بالطبع، زادت الحركة البريدية كثيرا بسبب هذا الامر، الذي يعد أحد أسباب حدوث التكدس البريدي، لاسيما بعد زيادة الطلبات الإلكترونية عبر الإنترنت، علما بأن البريد الورقي لا يمثل نسبة كبيرة مقارنة بالرزم والطلبات الإلكترونية.
ولابد من الإشارة إلى أن البريد يمر قبل وصوله إلى إدارتنا بعدة مراحل بدءاً من الخطوط الكويتية ثم التفتيش الجمركي، وصولا إلى إدارة الحركة البريدية، سواء كان بريدا عاديا أو مسجلاً، كما أن الطرود البريدية والبريد الممتاز تمر كذلك بالجمارك ثم تذهب إلى أفرعنا في ضاحيتي حطين والصديق بمنطقة جنوب السرة.
الاتصال بالعملاء
• نصيحة توجهينها لمستخدمي البريد؟
-أهم نصيحة أقدمها للعملاء هي الحرص على تسلم البريد الخاص بهم، والرد على اتصالات الإدارة أو الرسائل النصية التي تصل إليهم، إذ هناك نحو 10 في المئة من الجمهور لا يتقبلون الاتصال أو حتى رسائل الواتساب، وهو ما يمثل إرباكاً للموظفين.
البريد المهمل إلى الجمعيات الخيرية
قالت خاجة إن رزم البريد العادية أقل سعرا من الرزم المسجلة، ولذلك أكثر ما يأتي من بريد من الصين يكون بريدا عاديا، موضحة أن البريد يتعرض للإتلاف بعد مرور شهرين من عدم تسلمه.
وأوضحت خاجة أنه إذا مر شهران على عدم تسلم البريد المسجل تعيده الإدارة إلى البلد المرسل، وفق نظام اتحاد البريد العالمي، أما البريد العادي فبعد مرور شهرين من عدم تسلمه، وبعد إجراء الاتصالات اللازمة بالعملاء أكثر من مرة، فيتم إرساله عبر لجنة خاصة بمشاركة «الجمارك» إلى الجمعيات الخيرية.
بريد مسجل… وعادي
قالت خاجة إن البريد المسجل هو البريد الذي تزيد درجة أمان وصوله ويتمتع بنظام التتبع، وتزيد رسومه، على عكس البريد العادي الذي لا يتمتع بهذا النظام.
وأوضحت خاجة أن البريد الممتاز للدول الأجنبية تبدأ اسعاره من 7 دنانير، وللدول العربية تبدأ من 5 دنانير، وذلك لضمان وصول البريد خلال 48 ساعة.
أفرع بريد في المدن الجديدة
ذكرت خاجة أن المدن الإسكانية الجديدة كمدينة صباح الاحمد ومدينة شمال غرب الصليبيخات وكذلك مدينة أبو فطيرة ستشهد فروعاً جديدة للبريد العام.