الكويت – النخبة:
اعتبر بعض المراقبين أن التشكيل الحكومي، الذي تسرّب لوسائل الإعلام أمس، جاء بعد، وقت طويل، وجهد كبير؛ بذله سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك خلال الفترة الماضية، حيث انصبّت الجهود في البداية على حسم ملف أبناء الأسرة، ثم بقية الوزراء.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات التي كانت تدور خلف الكواليس، لا سيما بعد تداعيات استجواب وزير الإعلام السابق الشيخ محمد العبد الله، سعت بهدوء إلى تبريد الاحتقان لدى كثير من الأطراف لتتقبّل التغييرات، التي سعى المبارك إلى تمريرها بهدوء، ومن دون أي مشاكل.
وبيّنت المصادر أن استبعاد رئيس الحكومة وزير الدفاع السابق الشيخ محمد الخالد جاء بهدف حماية حكومته من أي تصعيد مبكّر، في حال عودته، كما صرّح بذلك بعض النواب.
وأضافت المصادر: إن المبارك عمل أيضا على تغيير الوزراء الآخرين، الذين قد يشكّلون «وقوداً» لأي أزمات أخرى جديدة؛ الأمر الذي دفعه إلى إحداث تغيير جذري وكبير، بلغ قرابة 55 في المئة تقريباً، مقارنة بالحكومة السابقة، يعتمد على وزراء يمثّلون الكفاءات، ومن جميع القبائل ذات الثقل في المجتمع، خاصة بعد غياب بعضها عن التشكيل السابق.
كما أكدت المصادر أن المبارك حرص على اختيار أسماء جديدة لا تؤثر في مصالح البلاد في الداخل والخارج، فمن داخل الأسرة كانت المفاجأة بدخول الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى التشكيلة؛ ليمثل الثقل الذي افتقدته الحكومات السابقة بغياب فرع الأحمد عن تشكيلتها.
