اتضح أنه رجلا في الـ36 .. “الطفل المدخن” يثير غضب الجماهير التركية
التقى فريقا “بورصة سبور” و”فينرباغشة” التركيان، في مباراة ودية خيرية، خصصت أرباحها للتبرع لعدة مستشفيات ومؤسسات تعالج أمراضاً مختلفة، مثل سرطان الدم “لوكيميا” ومتلازمة “داون”.
أقيمت المباراة على ملعب “تمساح أرينا”، معقل نادي “بورصة سبور”، وانتهت بفوز الفريق صاحب الأرض على ضيفه بهدفين لهدف.
لكن أحداث المباراة وأهدافها سرعان ما تضاءلت أهميتها بالنسبة لمشاهدي المباراة، وذلك بعد تجول عدسة الكاميرا بين مدرجات المشجعين، لتظهر طفلين يجلسان وحدهما، بينما واحد منهما (الطفل الذي يبدو أنه أكبر سناً) يقوم بتدخين سيجارة، بأريحية وسعادة شديدة، وفقاً لما نشره موقع “Unilad” الإلكتروني، نقلاً عن مصادر تركية.
لقطة الطفل المدخن سرعان ما وجدت طريقها غلى موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، حين نشرها حساب باسم “objektifdegilim”، ما تسبب في حالة من الدهشة والغضب بين رواد الموقع، وتم مشاركة التغريدة وإعادة نشرها بشكل كبير، خاصة من جانب المستخدمين الاتراك، وقد استغرق العديد منهم في محاولة كشف هوية “الطفل المدخن”، ربما بغرض معرفة دور والديه في ذهابه مع اخيه وحدهما للملعب، وتدخين السجائر.
إلا أنه بعد فترة قصيرة، نشر حساب على موقع “إنستجرام”، يحمل اسم ” yureginikoyortaya “، معلومات عن الطفل، ليتضح أنه ليس طفلاً أصلاً، وإنما هو رجل بالغ عمره 36 سنة، والطفل الأصغر سناً الذي كان بصحبته هو فعلياً ابنه الصغير، إلا أن الحساب لم يحدد اسم الشخص أو أي معلومات عن هويته.
تباينت ردود فعل الناس حول المعلومات الجديدة التي تفسر سلوك الشخص الذي كانوا يعتقدونه طفلاً حيث أبدى البعض شكاً حول دقة المعلومات التي نشرها حساب إنستجرام، حسب “الوطن”، بينما علق البعض الأخر بدهشة، وأحياناً بسخرية، من المظهر الطفولي الذي يتمتع به الرجل البالغ، ووصفه أحدهم بانه “بنجامين بوتون التركي”، بينما علق البعض الأخر بأن هذا “الرجل لابد أنه نجح في إيجاد ينبوع الشباب وشرب كل المياه الموجودة فيه”.
البعض ادعى أنه حتى لو كان الشخص المدخن قد اتضح انه رجلاً بالغاً فإن الأمر لم ينته بعد، لأن التدخين ممنوع في أغلب الأماكن العامة في تركيا، بما فيها الملاعب الرياضية، وأن غرامة التدخين في الأماكن العامة في تركيا تبلغ 69 ليرة، أي ما يساوي 12 دولاراً أمريكياً تقريباً، إلا أنه لم ترد أي أنباء عن القاء الشرطة القبض على الشخص الذي ظهر في اللقطة أو توقيع على غرامة عليه.