حذر استشاري كويتي أمس الخميس من خطورة السمنة على صحة المرأة في الدول العربية مبينا أن “السمنة مرض وتؤدي الى أمراض خطيرة مثل السرطان.
وقال مستشار وزير الصحة الكويتي ورئيس الجمعية الخليجية لجراحات السمنة وأمراض الأيض الدكتور سلمان الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته بالمؤتمر الاول لصحة المرأة إن نسب السمنة بين النساء العربيات “تعتبر مرتفعة للغاية” داعيا الى الاهتمام بصحة المرأة وادخالها ضمن السياسات الصحية.
واضاف الدكتور الصباح الذي يتراس ايضا قسم الجراحة في مستشفى جابر الأحمد بالكويت ان صحة المرأة التي تعاني السمنة تؤثر بالنهاية بالسلب على المجتمع وذلك عن طريق الامراض المصاحبة للسمنة مثل السكر والقلب فضلا عما اظهرته عدة دراسات حديثة بشأن العلاقة بين السمنة وبين اكثر من 13 نوعا من السرطانات.
ودعا الى ضرورة الاهتمام بفئة الاطفال والمراهقين في ضوء ازدياد ارتفاع نسب السمنة عند الاطفال الامر الذي يؤثر سلبا على المجتمع على المدى البعيد موضحا ان المرأة الحامل التي تعاني سمنة مفرطة تنقل هذه السمنة الى اطفالها بنسب خطورة عالية.
واكد في هذا الصدد وجوب مكافحة السمنة التي تعد “مرض العصر” والاهتمام بصحة المرأة والمرأة الحامل للوقاية من السمنة وحماية الاجيال القادمة.
واشار الى ان دولة واحدة في العالم هي البرتغال استطاعت ان تخفض نسبة السمنة من 36 الى 30 بالمئة لدى فئة عمرية معينة من خلال بعض السياسات كادخال التغذية الصحية والعامل البدني في المدارس فضلا عن تثقيف النساء.
واعرب عن الامل في ان يتبع هذا المؤتمر العديد من المؤتمرات “لان صحة المرأة صحة المجتمع” متطلعا الى ان يخرج المؤتمر بتوصيات تتعلق بصحة المرأة وكذلك السمنة.
واشار الى ان جمعية الجراحين الخليجية لأمراض السمنة وامراض الايض التي يتراسها تنظم سنويا مؤتمرا بهذا الشأن مضيفا ان دولة الكويت تشارك مع دول عربية اخرى في الاتحاد العالمي لجراحات السمنة.
واكد اهمية العمل مع الجهات المسؤولة والمنظمات المحلية والعالمية المختصة للوقاية من السمنة بما يصب في صالح المجتمع.
وكان الدكتور الصباح القى محاضرة بالمؤتمر عن السمنة تضمنت عرض أحدث مؤشرات انتشار السمنة بين الدول العربية مع التركيز على المؤشرات المتعلقة بمعدلات انتشار السمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومؤشرات العمليات الجراحية لعلاج السمنة وفقا للتقرير الأول للسجل الوطني لعمليات السمنة في الكويت.
كما تطرق الى الأعباء الناجمة عن السمنة على الأفراد والأسر والمجتمعات وعلى النظم الصحية وخطط وبرامج التنمية والأمراض ذات العلاقة بالسمنة بخاصة ما يترتب عليها من أعباء على صحة المرأة.