العلماء يحددون النوع الوحيد الذي سينجو من “الموت العظيم”
وقعت 5 أحداث انقراض جماعي في التاريخ، بحسب ما اتفق عليه علماء الأحياء، الذين يروا أن أكثر تلك الوقائع شهرة، تلك التي حدثت منذ 66 مليون عام، عندما قضي على الديناصورات بواسطة أحد الكويكبات، وفقا لـ”روسيا اليوم”.
وعن حدث الانقراض الأكثر خطورة على الأرض، فوقع منذ نحو 252 مليون سنة، وهو ما يعرف باسم “انقراض العصر البرمي الثلاثي” المعروف باسم “الموت العظيم”، حيث قضى على ما يصل إلى 70% من الفقاريات الأرضية، ويعتقد أن الأرض استغرقت 10 ملايين عام لتستعيد الحياة على سطحها.
وأوضح الدكتور رولف شميدت، من متحف ملبورن للافقاريات في أستراليا، كيف وقع هذا الحدث المأساوي، قائلا: “خرج الكثير من كبريتيد الهيدروجين من المحيطات لأنها كانت راكدة، حيث يعرف كبريتيد الهيدروجين بأنه غاز سام للغاية”، مضيفا أن هذا الحدث تسبب في ظهور الكثير من الأشياء المميتة، ما تطلب الكثير من الوقت للتعافي.
وأِشار شميدت، إلى أن العديد من العوامل المختلفة أدت إلى ظهور بيئة سيئة وفقا للسجل الأحفوري الذي يكشف أن المناخ ظل يتقلب على نطاق واسع لفترة زمنية طويلة جدا، ولذلك فإن كل الأنواع التي نجت من الموت خلال تلك الفترات، كان عليها التغلب على كل المتغيرات الكبرى التي تلت حدث الانقراض.
الفئران والطيور البحرية والصراصير
وهناك عدد كبير من الأنواع التي نجت من هذا الحدث القاتل، وفي حال وقع انقراض جماعي سادس مستقبلا، فإن الفئران والطيور البحرية والصراصير، ستكون في مقدمة الأنواع التي ستنجو بحياتها، وذلك لأنها غير مرتبطة بنوع معين من الطعام ولديها دورات تكاثر سريعة.