عرض أسد ليوناردو دافينشي الخشبي في باريس
قصة أسد ليوناردو دافينشي الرسام والمهندس المعماري والموسيقي والعالم الإيطالي الموسوعي الشهير قصة حقيقية بدأت في قرن العصور الوسطى قبيل موت هذا العبقري الإيطالي في فرنسا عام 1519، ومختصر القصة عند بداياتها أن ليو العاشر بابا الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت، كان قد طلب من ليوناردو دافينشي أن يخترع أسدا ميكانيكيا تتمثل مهمته الأساسية في مساعدة البابا على استقبال ملك فرنسا آنذاك فرانسوا الأول بشكل مبهر، وفقا لما نشرته إذاعة “مونت كارلو الدولية” الفرنسية، أمس الأول الخميس.
وما كان يرغب فيه البابا بالتحديد هو أن يتقدم هذا الأسد بعض الخطوات باتجاه الملك وأن ينحني أمام الملك فرانسوا الأول ثم يُفرغ ما في بطنه من زهور الزنابق التي كانت ترمز آنذاك إلى مدينة فلورنسا مسقط رأس البابا ليو العاشر، وفعلا نجح ليوناردو دافينتشي في وضع تصميم دقيق لهذا الأسد، ولكنه توفي في فرنسا قبل تحويل التصميم إلى واقع، وفي السنوات الأخيرة، عثر باحثون في متحف دافينشي للعلوم والتقنيات في مدينة ميلانو الإيطالية على هذا التصميم في أحد مؤلفاته التي كانت مفقودة وتم العثور عليها مؤخرا، وتمكنوا من تحويل التصميم إلى أسد ميكانيكي مصنوع من الخشب.
وفي إطار استعداد فرنسا وإيطاليا لإحياء مرور خمسة قرون على وفاة دافينشي، أُرسل الأسد إلى باريس لعرضه في المعهد الثقافي الإيطالي حتى التاسع عشر من شهر أكتوبر 2019، والملاحظ أن متحف اللوفر الذي يملك “الموناليزا” أهم لوحة من لوحات الرسام الشهير يتهيأ هو الآخر إلى إقامة معرض ضخم عن مساره ابتداء من الرابع والعشرين من الشهر ذاته.