استشاري جلدية وتجميل : الشمس تعالج أمراضاً جلدية كثيرة
ال استشاري الجلدية والتجميل في مشفى دار الشفاء الدكتور محمد فتحي، إن الأمراض الجلدية تتزايد خلال فصل الصيف لما لهذا الفصل من سمات خاصة متمثلة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والغبار، وأشعة الشمس الحارقة التي قد تلحق الأذى بالجلد، إن لم يتم اتباع طرق الحماية والوقاية السليمة.
وأشار الدكتور فتحي إلى ان هناك فوائد عديدة يكتسبها الجلد في حال التعرض لأشعة الشمس التي تمد جسم الإنسان بفيتامين د المسؤول عن تجديد الخلايا والأنسجة وتنشيط الدورة الدموية للجلد والشعر، وسلامة العظام وحمايتها من مرض الهشاشة، وحماية الأسنان وتقويتها، وزيادة مقاومتها للتسوس، إضافة تقوية الأظفار.
وأوضح ان أشعة الشمس لها دور ايجابي كبير في المساعدة بعلاج كثير من الأمراض الجلدية وفي مقدمتها الصدفية والاكزيما، فجلد مريض الصدفية أو الاكزيما يحتوي على كثير من خلايا الدم البيضاء، وفي حال التعرض لأشعة الشمس سيتم خفض عدد خلايا الدم البيضاء بالجلد وتحسين التهابات الجلد، وتقليل الحكة، وتجديد سطح الجلد وسرعة الشفاء.
وبين ان التعرض للشمس مهم جدا لعلاج حب الشباب، وذلك عن طريق سرعة تغيير الطبقة السطحية للجلد، وفتح المسام، وقتل الجراثيم، الأمر الذي يساعد في اختفاء حب الشباب ويساعد أيضا في تطهير الجلد من كثير من البكتيريا والفطريات.
ولفت إلى ان الحالة النفسية تكون سببا في كثير من مشاكل الجلد والأمراض العضوية، لذلك فان التعرض للشمس يحسن الحالة النفسية، وذلك عن طريق زيادة مستوى السيروتونين بالجسم وهو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالسعادة والراحة النفسية وزيادة الطاقة.
وأفاد بأن أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر، وفترة ما قبل غروب الشمس، موضحا ان أشعة الشمس خلال هذه الفترات تساعد على علاج أمراض مختلفة مثل البهاق، وآثار ما بعد الالتهابات، وذلك من خلال تحفيزها لتكوين الميلانين وهي صبغة الجلد التي تنقص في هذه الامراض.
وحول أضرار التعرض لأشعة الشمس الحارقة، قال الدكتور فتحي إن التعرض للشمس بشكل مكثف وسريع ومن دون الحصول على الحماية المطلوبة والكافية، من الممكن أن تحدث حروقا شمسية بالجلد من الدرجة الأولى أو الثانية. موضحا ان هذه الحروق تظهر بالعادة بعد 12 إلى 24 ساعة وقد تستمر لمدة أسبوع، وفي بعض الأحيان تكون مصحوبة بحكة شديدة وألم بالجلد.
وتابع «إن أشعة الشمس قد تتسبب في جفاف الجلد وخشونته نتيجة فقدان كميات كبيرة من الماء من الجلد أثناء التعرض المباشر للشمس، ولمنع جفاف الجلد وخشونته من الضروري استخدام مرطبات الجلد والإكثار من شرب الماء».
وعن طرق الوقاية من أشعة الشمس الحارقة، قال «من الممكن منع الحروق عن طريق التعرض التدريجي للشمس، واستخدام مرطبات حماية مناسبة. وبشكل عام الملابس تحمي من أشعة الشمس، ولذلك يجب على المرأة المحجبة عدم استخدام كريمات حماية الشمس إلا على الأماكن الظاهرة من جسدها، وعلينا الحرص على استخدام قبعات الرأس والنظارات الشمسية».
ونبه إلى ان استخدام كريمات الحماية من الشمس يعتمد على نوع ولون البشرة، حيث تتدرج درجات لون البشرة من 1 إلى 6، ابتداء من البشرة البيضاء جدا مثل الأوروبيين وصولا إلى البشرة السوداء مثل الأفارقة، علما بأن القدرة على تحمل الشمس تزداد كلما زادت درجة اسمرار الجلد.
وبين ان كريمات حماية الجلد تتدرج من 10 إلى 100، وتعتبر الكريمات التي تحمل درجة 100 حمايتها منخفضة جدا ولا ينصح بها، أما التي تحمل الدرجة 30 فتعتبر حمايتها متوسطة، وما فوق ذلك تعتبر حماية جيدة.
ونصح الدكتور فتحي الراغبين بالتشميس باستخدام مرطب حماية الشمس قبل 200 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس مع مراعاة استخدام أنواع مقاومة للماء وتحمي من الأشعة الفوق البنفسجية aوb.
وبخصوص أضرار التشميس قال «إن التشميس يزيد من إفراز مادة الميلانيس وهي صبغة بالجلد تعطي البشرة لونا داكنا في الأيام الأولى للتعرض للشمس، وتعرف عند الناس بالبشرة البرونزية، لكن زيادة الصبغة في بعض الحالات أو أماكن أكثر من أماكن يؤدي إلى الكلف والتصبغات والنمش على الوجه والجسم. وان التعرض لأشعة الشمس الحارقة خلال فترة الظهيرة وما قبل العصر، حيث تحتوي أشعة الشمس خلال هذه الأوقات على كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية A، قد يتسبب في نقص الكولاجين والألياف بالجلد وبطبيعة الحال تسارع شيخوخة الجلد.
وأضاف ان كثرة تعرض أصحاب البشرة البيضاء لأشعة الشمس الضارة تزيد من فرص إصابتهم بسرطان الجلد، وفي بعض الحالات نجد ظهور شعيرات دموية على سطح الجلد والتي تكسب الجلد لونا محمرا.