التغير المناخي يُفقد الأمازونيين قدرتهم على التنبؤ
يقول تيوفيلو أوكونشام إنه منذ فترة طويلة كان يمكن لأسلافه التنبؤ بسطوع الشمس أو هطول المطر، من خلال تفسيرهم للدلالات التي يرونها في الغابة.
وبسبب التغير المناخي تلاشت تلك القدرة، التي ساعدت السكان الأصليين على اختيار الوقت المناسب لزراعة المحاصيل.
فقد أصبحت الشمس حارقة بصورة أكثر ضراوة، كما طالت فترات الجفاف، وصارت الأمطار أكثر غزارة، وفاضت الأنهار على ضفافها، ما أدى إلى تدمير الحقول، وبدأت بعض الحيوانات تختفي من الغابة.
ويذكر أوكونشام، الذي يعيش في قرية كاشي بمحمية تونتانين في منطقة الأمازون في بيرو: “لاحظنا التغيير بدرجة أكبر منذ عام 2014. الشمس أصبحت قوية، والأمطار تهطل بصورة غزيرة. شجيرات الكاسافا تموت بسهولة. عدة أشياء تتغيَّر بالفعل”.
وكانت هذه المنطقة، التي تبلغ مساحتها 94967 هكتاراً، أقيمت لحماية الحياة النباتية والحيوانية من أجل منفعة السكان الأصليين.