#النخبة| قريبا.. النفط الكويتي سيبلغ 75 دولارا للبرميل
توقع المحلل النفطي الكويتي محمد الشطي ان يبلغ سعر برميل النفط الكويتي في الاسواق العالمية خلال الفترة المقبلة مستوى 75 دولارا لاسيما بعد تعرض منشأتين تابعتين لشركة (أرامكو) السعودية لهجوم يوم السبت الماضي.
وقال الشطي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس الثلاثاء ان اسواق النفط العالمية بدأت تستجيب لمثل هذه الاحداث بالارتفاع بشكل محدود ويتدرج مع حجم التخريب وتوقيت عودة المرافق للانتاج بصورة طبيعية.
واضاف ان تحرك اسعار نفط خام القياس العالمي مزيج برنت ضمن نطاق 5 الى 15 دولارا للبرميل هو الاقرب في المرحلة الحالية موضحا ان الارتفاع نحو مستوى 70 دولارا للبرميل وأكثر يعتمد بشكل كبير على سرعة عودة الانتاج الى طبيعته.
واوضح الشطي ان الهجوم على معامل (بقيق) و(خريص) التابعة لشركة (أرامكو) يعد تطورا خطيرا في تجارة النفط والغاز عالميا خاصة ان السعودية تؤمن للعالم طاقة إنتاجية فائضة غير مستغلة للنفط بمقدار مليوني برميل يوميا.
ورأى ان احتمالات ارتفاع الاسعار عن متوسط 70 دولارا للبرميل ستتوقف على توقيت عودة الانتاج ومرافق الانتاج في المنشآت المتضررة بشركة (أرامكو) السعودية.
واشار الى تعهد السعودية بإتمام التحميل الشهري لشحنات النفط لعملائها لافتا الى ان (ارامكو) تمتلك مخزونا كبيرا يقدر بنحو 188 مليون برميل وبالتالي لديها القدرة على سد احتياجات زبائنها.
وافاد بان هناك بعض التصريحات الدولية للمنتجين عملت على تهدئة الأسواق بقدرتهم على التعويض متى ما دعت الحاجة لذلك وأبرز تلك التصريحات للامارات وروسيا.
ورأى ان كل من الامارات وروسيا لديهما القدرة على اضافة نحو 300 ألف برميل يوميا اضافة الى العراق ونيجيريا وغيرهم من المنتجين “وعموما ان ارتفاع الاسعار يعتبر حافزا لرفع الانتاج لمن يستطيع”.
وذكر الشطي ان التطمينات الدولية انصبت حول كفاية الامدادات في الاسواق مضيفا ان مرتكب هذه الجريمة أضر كثيرا بتجارة النفط الدولية وزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال ان هذه التطمينات تحد وتقيد كثيرا من القفزات في مستويات الاسعار لوجود وفرة نفطية ولذلك السوق قادر على التأقلم مع الوضع الحالي مبينا ان السعودية نجحت في شفافيتها حول جهودها لإعادة تشغيل وتأهيل المرافق الانتاجية بعد العمليات الإرهابية.
وذكر ان نقص المعروض دائما في الاسواق يدعم رفع الاسعار الى مستويات عالية نسبيا مشيرا الى ان هذه الاجواء تشجع بيوت الاستثمار على الشراء لتعزيز مراكزها المالية.
ورأى انه ليس من مصلحة أحد سواء المنتجين او المستهلكين ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية وعالية خصوصا مع حالة تباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية وتأثيرات ذلك على الطلب والانتاج الصناعي.
وشهدت اسعار النفط أمس قفزة كبيرة مرتفعة نحو 15 في المئة اذ ارتفع سعر برميل نفط خام برنت 80ر8 دولار ليصل عند التسوية الى مستوى 02ر69 دولار محققا أكبر زيادة بالنسبة المئوية ليوم واحد منذ 1988 والتي بلغت ما يعادل 6ر14 في المئة.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 54ر5 دولار في تداولات أمس ليبلغ 13ر65 دولار مقابل 59ر59 دولار للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أعلن السبت الماضي توقف عمليات الإنتاج في معامل (بقيق) و(خريص) والتي تقدر بنحو 7ر5 مليون برميل من النفط الخام وتمثل نحو 50 بالمئة من انتاج (ارامكو) إثر الاستهداف الارهابي لمعملي الشركة.
وقال الامير عبد العزيز ان هذا التوقف في عمليات الانتاج جاء وفق التقديرات الأولية مؤكدا ان (ارامكو) ستعوض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات.
واوضح ان هذه الانفجارات في المعملين أدت أيضا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعب في اليوم تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50 بالمئة.
وعلى صعيد الإمدادات المحلية أكد وزير الطاقة السعودي ان الهجوم الارهابي لم يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود او على إمدادات السوق المحلية من المحروقات كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
واكد أن هذا الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج العربي.
وشدد على ان هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة العربية السعودية فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد الامن والاستقرار العالمي وبالتالي فهو يمثل تهديدا للاقتصاد العالمي.
واكد اهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدورة في المحافظة على إمدادات الطاقة ضد كافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية والجبانة وتدعمها وتمولها.