أبرز 3 تفسيرات علمية لرؤية الأشباح
على الرغم من أننا في القرن الـ21، وقد وصلت البشرية إلى مراحل مبهرة من التقدم العلمي، وأصبحنا نعيش في عالم مغرق بالتكنولوجيا، إلا أن إيمان الناس بوجود الكائنات غير المرئية، مثل الجن والأشباح، ما زال موجوداً بين الكثير من الناس، فوفقاً لدراسة تم إجراؤها في بريطانيا، سنة 2007، أكد 38% من المشاركين أنهم يؤمنون بوجود الأشباح والجن، وقد دفع ذلك العلماء لمحاولة تفسير رؤية الناس للأشباح، نعرض لكم منها 3 تفسيرات علمية، كما نشرها موقع “The Conversation” الإلكتروني.
1- الإيحاء
يكون الناس أكثر عرضة لرؤية أو سماع أموراً خارقة للطبيعة أو مخيفة، عندما يكونون مقتنعين أنهم في مكان تحدث فيه مثل هذه الأشياء.
في دراسة أجريت بجامعة “إلينوي” بالولايات المتحدة الأمريكية، سنة 1992، اصطحب العلماء 22 شخصاً إلى مسرح مهجور، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين من 11 شخصاً، تم إخبار إحداهما أن المسرح أغلق بسبب العديد من الحوادث المتعلقة بالأشباح، بينما أخبرت المجموعة الأخرى أن المسرح تحت التجديد، والمجموعة التي قيل لها إن المسرح مسكون بالأشباح أكدوا أنهم شعروا بمشاعر رهبة وخوف شديد وخيالات بصرية وسمعية مشابهة لتلك التي تحدث في الروايات الخاصة بالأشباح، بينما كانت أفكار وأحاسيس المجموعة الأخرى أكثر واقعية.
2- المجالات الكهرومغناطيسية والموجات تحت الصوتية
تفسير آخر اتخذ اتجاه يميل أكثر للناحية الفيزيائية، حيث إن العديد من الدراسات ربطت بين كثافة المجال الكهرومغناطيسي في مكان ما وبين إحساس الناس بوجود أشياء خارقة للطبيعة، مثل دراسة قام بها عالم الأعصاب الكندي “مايكل برسينجر”، والتي أثبتت أن تعريض أجزاء معينة من الفص الصدغي للمخ يمكن أن يتسبب في الإحساس بحضور كائنات غير مرئية أو حدوث هلوسة بصرية أو سمعية أو الشعور بلمسات خفيفة على الجلد.
الموجات تحت الصوتية أيضاً، وهي موجات صوتية يقل ترددها عن المجال السمعي لأذن الإنسان، يمكن أن تتسبب في أحاسيس ومشاعر وهلاوس مماثلة لتلك التي تتسبب فيها الموجات الكهرومغناطيسية.
3- الهلاوس
المشاهد والأصوات وغيرها من الأحاسيس المرتبطة بالظواهر والكائنات الخارقة للطبيعة قد تكون ناتجة عن التعرض لتركيز عالٍ من بعض المواد القادرة على إثارة الجهاز العصبي والحسي للإنسان، مثل أول أكسيد الكربون، والفورمالديهايد، وبعض أنواع المبيدات، كما أن بعض أنواع الفطريات تفرز مواد كيميائية يمكنها أن تسبب هلاوس حسية للإنسان.
فريق بحثي من جامعة “كلاركسون” الأمريكية وجد تشابهاً شديداً بين الهلاوس الناتجة عن التسمم بالفطريات وبين المشاهد والأصوات التي يحكي الناس أنهم رأوها وسمعوها في الأماكن المسكونة، وربما يكون هذا هو التفسير العلمي لوقوع غالبية حوادث مقابلة الأشباح في الأماكن العتيقة والمهجورة، فهذه الأماكن تكون سيئة التهوية وغير نظيفة، ما يجعلها بيئة خصبة للفطريات والبكتيريا.
الأماكن المهجورة والقديمة ليست هي المسبب الوحيد لمثل هذه التأثيرات، فقد أقر بعض الباحثين قبل ذلك بوجود تأثير نفسي عصبي مماثل للكتب القديمة المغطاة بالتراب، وإن كان هذا التأثير يعتبر أضعف من التأثيرات المرتبطة بالأماكن القديمة سيئة التهوية.