حكاية أول تجربة لتفجير قنبلة نووية تحت الأرض
كانت الأجواء العالمية تشهد حاله من التوتر، عندما فجرت الولايات المتحدة الأمريكية في مثل هذا اليوم عام 1957، القنبلة النووية الأولى في مختبر تحت الأرض، بصحراء نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية، لقنبلة “راينر” والتي كانت تزن 1.7 كيلوطن، حيث كانت الاختبارات تتم جميعها في موقع فوق سطح الأرض، وازدادت تلك التوترات عندما أظهر الاتحاد السوفييتي رغبته في منافسة الولايات المتحدة في المجال النووي.
أمطار مشعة
وبالرغم من أن تلك التجربة كانت تحت سطح الأرض، إلا أنها شكلت حفرة بعمق 100 متر وقطرها 400، كما انها شكلت سحب مشعة على ارتفاع عده كيلو مترات، لتمر فوق ولايات إلينوي ونبراسكا ووأيوا وداكوتا الجنوبية، ليصاحبه تهاطل أمطار تحمل أشعة نووية وفق.
اتفاقية لحظر التجارب النووية فوق سطح الأرض
بعد إجراء التجربة، والتي أثبتت أنها أقل ضررا من التجارب النووية فوق سطح الأرض، عقدت الولايات المتحدة اتفاقية عام 1963 مع الاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة بحظر التجارب النووية فوق سطح الأرض والبحار والمحيطات، وظلت تلك التجارب تتم في مختبرات تحت سطح الأرض حتى جاءت كوريا الشمالية لتعلن عن نيتها في إجراء تجارب لقنبلة هيدروجينية في مياة المحيط الهادئ حسب صحيفة “دويتش فيله” .
وعن التجارب النووية التي تتم تحت الأرض، فهي أقل ضررا من التجارب النووية التي تتم فوق سطح الأرض، وبالرغم من ذلك فهي تصدر إشعاعات إلى سطح الأرض إذا تعرضت منطقة المختبر أو المحطة النووية إلى اهتزاز أرضي “زلزال”، حيث تتسرب تلك الإشعاعات إلى الأعلى لتتفاعل مع الغلاف الجوي.
إجراء التجارب النووية تحت الأرض
وخلال الحرب الباردة، والتي أعقبت الانتهاء من الحرب العالمية الثانية، كانت التجارب النووية تحت الأرض هي الأكثر إجراء، وتوجهت لها الدول القائمة على إجراء اختبارات نووية حتى أصبح مجملها 75% من إجراء التجارب النووية، وفق صحيفة “البيان”.
وعن صحراء نيفادا، فهي منطقة جبلية، تبلغ مساحتها 25 ألف ميل، وتعد بمثابة الموطن الأصلي للتفجيرات النووية الأمريكية ، حيث أنها القاعدة العسكرية الأكثر سرية للولايات المتحدة الامريكية، حازت على شهرة تضاهي مثلث برمودا، أطلق عليها مسمى “مقبرة الطائرات”، فهناك الكثير من الطائرات التي تم فقدها وصل عددها إلى 2000 طائرة خلال الـ 10سنوات الأخيرة.