كشف باحثون بجامعة النمسا في دراسة حديثة أن التفاحة الواحدة تحتوي على أكثر من 100 مليون بكتيريا، وهذه البكتيريا تتركز بشكل خاص في بذور التفاحة ولبها.
وأوضح الباحثون بجامعة “غراتس” للكتولوجيا بالنمسا، أن التفاح البكتيريا والفطريات والفيروسات التي يتم تناولها مع الأطعمة المختلفة، تعيش فترة مؤقتة في أمعاء الجسم، ما يعني أن الأحياء الدقيقة مهمة للوسط الجرثومي المعوي، وتناول الأطعمة النيئة مثل الفاكهة والخضروات يعد مصدر مهما للبكتيريا التي تتكاثر في الوسط الجرثومي بالأمعاء، وفقا لـ”الوطن” نقلا عن مجلة “cyclingmagazine” الكندية.
وقارن الباحثون بين التفاح العضوي المزروع بدون استخدام أسمدة أو مبيدات صناعية، والتفاح التقليدي المنتشر في الأسواق، ووجدوا أن التفاح العضوي يحتوي على عدد أقل من البكتيريا، ما يجعله أقل تأثيرا على أمعاء الإنسان مقارنة بالتفاح العادي.
وعثر الباحثون على نوع من البكتيريا في التفاح العضوي يدعى “Lactobacillus”، تساعد على تقوية بطانة الجهاز الهضمي، وتزيد من المناعة، كما تحسن وظيفة الرئة، وامتصاص الجسم للكالسيوم.
والتفاح مصدر غني بالألياف والتي تساعد على إنقاص الوزن، حيث يحتوي على “البكتين” القابل للذوبان في الماء، وعند أكل تفاحة يرتبط البكتين بجزيئات الماء ويشكل كتلة لزجة تتسع في المعدة، ما يؤدي لإرسال المستقبلات الموجودة في المعدة إشارات إلى الدماغ بأن المعدة ممتلئة، كما يطلق المخ هرمونات تزيد من إحساس الشبع.
وحذر الباحثون من استهلاك أكثر من تفاحة في اليوم، نظرا لتأثير البكتيريا الضار على الأمعاء خاصة في التفاح غير العضوي.
