في سيناريو متكرر في عام 2019، شهد العديد من الحرائق في مختلف الغابات في أنحاء العالم، آخرها حرائق غابات السافانا المدارية في شرق بوليفيا، وكان أخطرها غابات الأمازون.
ويرصد موقع “الوطن”، في التقرير التالي أبرز الحرائق التي وقعت في الفترة الأخيرة بالعام الحالي كالتالي:
حرائق غابات بوليفيا
ونشبت الحرائق في غابات بوليفيا منذ مايو ولكنها اشتدت من أغسطس الماضي لتفقد حتى الآن ما يقدر بأكثر من 10 ملايين فدان، كما قضت على حياة أكثر من 2.3 مليون حيوان مفقود في العديد من المناطق المحمية، بحسب ما ذكره البروفيسور ساندرا كيروجا من جامعة سانتا كروز لـ”وكالة فرانس برس”.
وكانت الحرائق هذا العام هي الأسوأ في بوليفيا منذ عقدين على الأقل، حيث تضاعف حجم الأراضي المحروقة في جميع أنحاء البلاد تقريبًا في أقل من ثلاثة أسابيع، خاصة مقاطعة سانتا كروز الشرقية، التي تعد أكثر المناطق تضررًا من مقاطعات بوليفيا التسعة.
حرائق غابات الأمازون
وكانت حرائق غابات الأمازون الأكثر خطرًا على كوكب الأرض حيث تلقب برئة الأرض نظرًا لكونها مخزن استراتيجي للكربون، بالإضافة لإنتاجها أكثر من 20% من الأوكسجين الذي يحتاجه البشر للتنفس حول العالم.
وشهدت غابات الأمازون المطيرة في البرازيل رقماً قياسياً جديدًا بسبب الحرائق التي سجلها خلال هذا العام، حيث ذكر المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (Inpe)، إن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة به أظهرت زيادة في الحرائق بنسبة 84% عن نفس الفترة من عام 2018.
وأضاف: “جرى اكتشاف أكثر من 74 ألف حريق بين يناير وأغسطس، وهو أعلى رقم منذ بدء التسجيل في عام 2013، كما لاحظ أكثر من 9500 حريق غابات خلال الأسابيع الماضية، معظمها في منطقة الأمازون”.
ورغم السيطرة على الحرائق في بداية شهر سبتمبر إلا أن الجميع فوجئ باندلاع ما يقرب من 2000 منها في منطقة الأمازون، بعد 48 ساعة من إعلان الحكومة البرازيلية السيطرة على الحرائق، بحسب موقع “science alert”.
حرائق غابات إندونيسيا
وفي سيناريو متكرر للعام الحالي، انتشرت الحرائق في غابات إندونيسيا، حيث صرح سوجينج ريانتو، مدير إنفاذ القانون في وزارة الغابات والبيئة الإندونيسية، يوم السبت الموافق 14 سبتمبر 2019، بأن شركات الزراعة، بما في ذلك 4 شركات تابعة لمجموعات شركات ماليزية، تخضع للتدقيق وتنتظر قرارات بشأن عقوبات محتملة، حسبما ذكرته شبكة “سكاي نيوز”.
وأدت الحرائق إلى إغلاق 30 شركة وسط نزاع مع ماليزيا بشأن حرائق غابات، تنشر ضبابا دخانيا سميكا ضارا، بجنوب شرق آسيا، وفقا لما ذكره مسؤولون.
وصرحت وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، سيتي نوربايا بكار، يوم الجمعة، بأن الحكومة ستلاحق قضائيا عددا من الشركات، ردعا لها، بسبب إشعال الحرائق، قبل أن ترد عليها وزيرة البيئة الماليزية، يو بي ين، قائلة إنه يجب على إندونيسيا ألا تعيش في حالة إنكار، واستشهدت بالبيانات التي أظهرت أن الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من ماليزيا نشأ في إندونيسيا.
واعتقلت السلطات أكثر من 180 شخصاً، يشتبه في تسببهم في إشعال حرائق الغابات الكثيفة في إندونيسيا.
ويذكر أنه كل عام تقريبًا، تنشر حرائق الغابات الإندونيسية ضباب دخاني ضار بالصحة في جميع أنحاء البلاد، وكذلك في ماليزيا وسنغافورة المجاورتين، وغالبا ما يشعل تلك الحرائق أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارع لتطهير الأرض للزراعة.
