كشفت دراسات حديثة أن المصريين القدماء قدموا آلاف التماسيح كضحايا وقرابين لإله اعتبروه مسؤولا عن الخصوبة ونهر النيل.
واعتبر قدماء المصريين أن التماسيح رسائل يبعثوها للإله المصري “سوبيك”، لتنفيذ طلب يتعلق بالخصوبة مثلا، وفقا لما نقل موقع “سبوتنيك” عن صحيفة “Smithsonian”.
للمرة الأولى، استطاع العلماء معرفة كيفية عملية التضحية عن طريق إجراء تشريح افتراضي لمومياء تمساح نفق قبل 2300 عام.
ووجد العلماء أن المصريين القدماء اصطادوا التماسيح وقتلوها بضربة قوية على الرأس باستخدام أداة خشبية بغرض التحنيط كمومياء والتضحية بهم.
وكشف المؤرخ اليوناني هيرودوتس في كتبه أن المصريين القدماء احترموا التماسيح وزينوها بالمجوهرات، بالإضافة إلى أن العالم ميشال ملوتشو ذكر أن آلاف المومياء وجدت في مقبرة التماسيح في بلدة أم البريجات في عامي 1899 و1900، مضاف لها أسنان وعينين ذهبتين وعاجيتين بعد التحنيط، كما أنه من المعروف أنه صُور إله التماسيح سوبيك دائما برأس تمساح وجسم إنسان.
واستطاع العلماء اكتشاف آخر وجبات للتمساح قبل قتله، لأن المصريين القدماء لم ينزعوا أحشاءه من أجل التحنيط، فكانت تحتوي معدته على حشرات وقوارض وأسماك وبيض.
غير التماسيح، حنط المصريون القدماء ملايين الكلاب والقطط والثعالب والغزلان والقردة والخيول والأسود والماعز حتى أنواع من القوارض الصغيرة، ودفنوا كل نوع في أقسام خاصة تحت الأرض في مراسم شارك فيها الكهنة.
واشتهر في مصر نوعين من التماسيح؛ الأول تمساح النيل وهو عدواني ضخم يصل طوله إلى 7 أمتار، وتمساح غرب أفريقيا، وهو أصغر حجما حيث يصل طوله إلى 3.5 أمتار وهو أقل عدوانية.
