“يستحب قضاؤها”.. حكم قراءة أذكار الصباح والمساء إذا فات وقتها
قراءة أذكار الصباح والمساء يواظب عليها المسلم، ودائما ما يتسأل ماذا يفعل إذا فات وقتها، الأمر الذي جاوبت عليه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، حيث ذكرت أنه إذا فات وقت أذكار الصباح فيستحب قضاؤها عند تذكرها.
وقالت دار الإفتاء وفقا لـ”الوطن”، إن “الأولى قراءة الأذكار في وقتها حتى يُنال أجرُها كاملًا؛ فثواب قراءة الأذكار في وقتها أكثر ثوابًا من قراءتها خارج وقتها، ولكن نرجو من الله تعالى ألَّا يحرم مَن قام بقضاء تلك الأذكار مِن واسع فضله وكرمه وثوابه؛ حيث إن هناك من العلماء من قال: إن ثواب القضاء لا يقل في الأجر عن ثواب الأداء لا سيما إذا فات وقتها بعذر.
كما قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي في “تحفة المحتاج” [وَثَوَابُ الْقَضَاءِ دُونَ ثَوَابِ الأَدَاءِ، خِلافًا لِمَنْ زَعَمَ اسْتِوَاءَهُمَا].
وقال الإمام عبد الحميد الشرواني في “حاشيته على تحفة المحتاج” [(قوله: وثواب القضاء دون ثواب الأداء) ظاهرُهُ وإن فات بعذر، وينبغي أنه إذا فات بعذرٍ وكان عزمه على الفعل، وإنما تركه لقيام العذر به؛ حصل له ثوابٌ على العزم يساوي ثوابَ الأداء أو يزيد عليه].
وقال الإمام النووي في “الأذكار” (ص: 13، ط. دار الفكر): [ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ أو عقب صلاةٍ أو حالةٍ من الأحوال ففاتته؛ أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرّضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سَهُلَ عليه تضييعها في وقتها]”.