ابتسامة كبيرة تخفي ورائها سنوات من الكراهية والحقد على مجتمع اعتاد أن يسخر منه، مجموعة من أدوات المكياج يضعها على وجهه دائما من أجل إسعاد الآخرين إلا أنها أصبحت مرتبطة في أذهان الجميع بالرعب والخوف في مدينة “جوثام”، وبذلك استطاع “الجوكر” أن يحوز على إعجاب متابعيه بأدائه المتميز للشخصية والتي ظهرت لأول مرة في أفلام “باتمان”.
وحصد فيلم “جوكر” جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينسيا السينمائي، ويروي تطور أحداث حياة شخصية الجوكر آرثر فليك المهرج الذي دائما يحاول إسعاد الآخرين، إلا أن رغبته في العادة تحولت إلى رغبة انتقام بعدما سخر منه العديدون وضربوه، ليقرر تحويل مدينة “جوثام” إلى رعب وظلام، وفقا لصحفية “ذا جارديان” البريطانية.
وأعلنت سلاسل دور السينما الكبرى الأمريكية أنها ستفرض حظرًا على الأقنعة والأزياء والأسلحة اللعب خلال مدة عرض فيلم “joker”، وذلك بسبب المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف مرتبطة بإصدار الفيلم في 4 أكتوبر المقبل.
وكتبت مجموعة سينمات “لاندمارك” على موقعها الإلكتروني، “لن يُسمح بدخول أي أقنعة أو وجوه ملونة أو أزياء إلى مسارحنا”، وهي أكبر سلسلة سينمائية في الولايات المتحدة وتضم أكثر من 600 موقع.
وأضاف الموقع “نعمل مع تطبيق القانون، وسياستنا تسمح لأفراد الجمهور بارتداء الأزياء ولكن لا نسمح بالأقنعة أو الطلاء على الوجه أو أي شيء يخفي الوجه أو الأسلحة أو الأشياء التي تجعل الضيوف الآخرين يشعرون بعدم الارتياح”.
وأثيرت مخاوف أمنية يوم الثلاثاء، عندما كتبت عائلات ضحايا إطلاق النار عام 2012 في مدينة “كولورادو” الأمريكية، خلال عرض فيلم “The Dark Knight Rises”، رسالة إلى الشركة المنتجة لأفلام باتمان والجوكر “وارنر بروس”، تدين فيها العنف المسلح في الفيلم وتطلب منهم سحب التمويل من السياسيين الذين يعارضون السلاح، ولن يتم عرض “Joker” في مسرحي “Century Aurora” و”XD” حيث تم إطلاق النار.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه جمع معلومات استخباراتية عن احتمال إطلاق نار جماعي مرتبط بفيلم “joker” ، بعد رصد مناقشات على شبكة الإنترنت، وأصدرت الشرطة في لوس أنجلوس بيانًا قللت فيه من شأن التهديدات المحتملة، مؤكدة أنها ستحافظ على درجة عالية من الأمن حول دور السينما عندما تفتح.
ويروي الفيلم حياة “joker” الذي ظهر في ثلاثية أفلام “batman” الشهيرة قبل تحوله للشر، حيث يجسد خواكين فونكيس، حياة آرثر فليك الممثل الكوميدي الفاشل الذي يواجه العنف أثناء تجواله في مدينة جوثام وهو يرتدي زي مهرج، ونظرا للسخرية والضرب والإساءة التي تعرض لها “آرثر” يقع في حالة من الجنون، ويتحول ببطء إلى العقل المدبر الإجرامي المعروف باسم “جوكر”، والمعروف باسم “الوجه المبتسم”.
وتحتل شخصية Joker مكانة خاصة لدى محبي سلسلة الأفلام الشهيرة “باتمان” أو”الرجل الوطواط”، والتي عرضت للمرة الأولى على الشاشات 1989، والذي يجسد مواجهة شرسة بين الشر والخير في مدينة “جوثام” الشهيرة.
وظهرت شخصية joker في فيلم Batman، والذي جسد دوره الممثل الراحل هيث ليدجر، وهو يحارب الخير في المدينة، ويدمرها ما جعل ظهور البطل بروس واين، في شخصية “باتمان” أمرا ضروريا لإنقاذ المدينة.
وعلى مدار 3 أفلام متتالية حملت اسم “باتمان” استطاع ليدجر أن يلعب دور Joker ببراعة، قبل أن يلقى حتفه إثر تناول جرعة زائدة من الدواء؛ ليترك شخصية Joker التي طالما أسرت الملايين من المشاهدين.
ومن المنتظر أن يُعرض فيلم joker في 4 أكتوبر المقبل بجميع دور السينما، الذي يشارك فيه النجم روبرت دينيرو داخل مدينة جوثام.
