#النخبة| التحالف الوطني: ما يحدث في الانتخابات الجامعية انعكاس لما وصل إليه المجتمع من تفكك بين مكوناته
اعتبر أمين عام التحالف الوطني الديموقراطي بشار الصايغ ان ما يحدث في الانتخابات الجامعية انعكاس لما وصل اليه المجتمع من تفكك بين مكوناته، وتراجع الخطاب السياسي النيابي وانحرافه من الاعتدال والتمثيل العام للأمة الى القبلية والطائفية والفئوية والتمثيل المحدد لفئات مجتمعية، ومن المهم هنا الاشارة الى ان هذا الانحراف بصورته الكاملة يجري تحت نظر ورعاية الحكومة.
وأكد الصايغ وفقا لـ”القبس”، انه حين تدفع الحكومة والسياسيون الطلبة الى المشاركة في انتخابات فرعية او ما يسمى بالتشاورية، وحين تكون الطائفة او المذهب المرجعية في الاختيار النيابي، فمن البديهي انتقال هذا السلوك الى الحرم الجامعي وكليات التطبيقي، فمن ير فيه نجاح سياسي على مستوى البرلمان، فهو يبحث عن ذات النجاح على مستوى المؤسسات التعليمية، وهنا تكتمل الدائرة وتصبح المؤسسات التعليمية مزودا رئيسيا غير صالح للملعب السياسي.
وحول التحركات المطلوبة لإصلاح الوضع القائم، اوضح الصايغ قائلا: ان اصلاح الخلل لا يتطلب قوانين في الأساس، فالسلوك والتعليم لا يمكن إقرارهما تشريعيا، بل يبدأان بالمراحل المبكرة من العمر، من الأسرة والمدرسة، ومتى ما كان الخطاب التعليمي -الأسري والحكومي- منذ الصغر قائما على الولاء للدولة والانصهار التام في المجتمع مع الاعتزاز المعقول بالانتماء القبلي او الطائفي، بذلك تكون قطعت شوطا جيدا في محاربة هذه الانماط السلوكية. واشار الصايغ إلى ان الأهم من ذلك ان تكف الحكومة عن رعاية مصالح النواب القبلية والطائفية والفئوية، فذلك ما يعزز من النهج المدمر للدولة المدنية، وأيضا من يتتبع سلوك الكثير من النواب وتصريحاتهم وتهديداتهم ينتهي الى ان هناك معاملة لأسباب انتخابية قائمة على ارتباط قبلي او فئوي او طائفي، وهذا ما لا تريد الحكومة مواجهته لسببين رئيسيين: أولا ضعفها وخوفها من الاستجوابات، ثانيا لحماية نوابها من السقوط في الانتخابات القادمة.
