كشف المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء د. محمد الأحبابي عن إطلاق مشروع «مسبار الأمل» في مهمته لاستكشاف كوكب المريخ عام 2020، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعتبر أمل العرب والمسلمين في تحقيق إنجاز فضائي بصبغة عالمية.
واعتبر الأحبابي، خلال محاضرة «برنامج الإمارات الفضائي من الحلم إلى الواقع» التي عقدت أمس الأول في جامعة الكويت برعاية وحضور مديرها د. حسين الأنصاري والسفير الإماراتي لدى الكويت صقر الريسي، أن المشروع يعد مساهمة بارزة للمساعي الدولية لاستكشاف كوكب المريخ الذي حيّر العلماء منذ اكتشافه من عدة قرون مضت، وهو أساس مشروع «المريخ 2117» لبناء أول مستوطنة بشرية على سطح الكوكب الأحمر، موضحاً أنه من المخطط أن يصل المسبار إلى الكوكب بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات.
وذكر وفقا لـ”الجريدة” أن «أهداف الوكالة تتمثل في تنظيم وتطوير القطاع الفضائي الوطني بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني المستدام، وإعداد وتنمية الكوادر الوطنية لدعم القطاع والمساهمة في تطويره، إضافة إلى دعم مفهوم البحث والتطوير والابتكار في مجال تقنيات وعلوم واستكشاف الفضاء، وتعزيز وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً».
وأشار إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تسعى لرفع عدد الأقمار الإماراتية الصناعية إلى 12 قمراً بحلول 2020، كما تتجاوز استثمارات الإمارات في مجال تصنيع الأقمار الصناعية عتبة الـ 20 مليار درهم، موضحاً أن الإمارات تتصدر العالم العربي في علوم الفضاء، وشهد 25 سبتمبر المنصرم انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية عبر مركبة «سويوز» الروسية، كما فازت الدولة باستضافة الدورة الـ71 للمؤتمر الدولي للفضاء الذي يعقد عام 2020 بدبي.
قال د. الاحبابي إن برنامج دولة الإمارات للفضاء متنوع، ومبني على أسس علمية، تتضمن الكوادر البشرية، والتي تعتبر مهمة في جميع البرامج الفضائية وغير الفضائية، لافتا إلى «اننا نركز دائما على الاستثمار في الإنسان بمجال الفضاء وجميع قطاعات الدولة، كما نعمل ونتعاون مع المؤسسات التعليمية في تطوير المناهج الفضائية».
وأضاف الاحبابي، لـ «الجريدة»، على هامش ندوة برنامج «الإمارات الفضائي من الحل إلى الواقع» في الجامعة أمس، أن «من ضمن التطوير في مجال المناهج الفضائية نقوم بعمل مسابقات ومعسكرات صيفية للطلبة، وحين وصولهم إلى المرحلة الجامعية نعمل مع الجامعات لتوفير التعليم الفضائي لهم من خلال توفير درجات علمية تتضمن أبحاثا للطلبة، ونبتعثهم إلى جامعات خارجية في مجال دراسة الفضاء لتحفيزهم على حب هذا المجال».
