شهد جُرف “أيمري الجليدي” في شرق القارة المتجمدة الجنوبية أنتاركتيكا، الخميس الماضي، انفصال جبل جليدي هائل عنه، وفقا لمراقبين خبراء بحسب “سكاي نيوز” نقلا عن صحيفة “الجارديان” البريطانية، ويعتبر هذا أول حدث كبير في منطقة الجرف منذ 1963-1964.
وقال العلماء إن انفصال الجبل الجليدي، الذي أُطلق عليه اسم “دي 28″، مساحته 1636 كيلومترًا مربعًا؛ أي بحجم منطقة مدينة سيدني العمرانية في أستراليا، أو منطقة لندن الكبرى في بريطانيا.
وبحسب الخبراء فإن انفصال الجبل الجليدي غير مرتبط بالتغير المناخي، لكنه قد يساعد في التسريع من ذوبان الجليد، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ويعد الجرف الجليدي “إيمري” ثالث أكبر جرف في القارة القطبية الجنوبية، ويقع بين محطتي بحث ديفيس وموسون الأستراليين.
والجروف الجليدية هي منصات جليد عائمة تتشكل عند منطقة التقاء الطبقة الجليدية في أنتاركتيكا بالمحيط، بحسب صحيفة “سبق” السعودية، الموضحة أيضا أن جرف أيمري الجليدي، الذي يتبع الجزء الأسترالي في القارة المتجمدة الجنوبية، تبلغ مساحته حوالي 60 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقه تحت الماء إلى حوالي 550
وكان علماء من البرنامج الأسترالي لأنتاركتيكا ومعهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبي ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات يراقبون الموقع منذ ما يقرب من 20 عاما.
وقالت الأستاذة في جامعة سكريبس هيلين، أماندا فريكر، إن العلماء لاحظوا في البداية شقا في مقدمة الجرف الجليدي في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، وتوقعوا انفصال المنطقة، وتكون جبل جليدي كبير بين عامي 2010 و2015.
