أبوظبي – النخبة:
اكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق اليوم الاثنين أهمية إبراز رسالة الإسلام السامية لمختلف دول العالم كدين للسلام والتعايش والتسامح والاخلاق الحميدة ونبذه للتطرف والارهاب.
جاء ذلك خلال مشاركة المعتوق في الملتقى الرابع لمنتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) الذي انطلقت فعالياته في ابوظبي اليوم تحت شعار (السلم العالمي والخوف من الإسلام) بمشاركة نحو 700 شخص يمثلون مختلف الاتجاهات الدينية والفكرية والثقافية في العالم.
وشدد المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على أهمية الملتقى لا سيما في ظل انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام عالميا وانعكاساتها السلبية التي تحدق بالاقليات المسلمة هناك ومخاطر الفكر المعادي لها على اساس المفاصلة الدينية.
وقال ان التطرف والارهاب ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على دين معين مبينا ان هناك العديد من الجرائم قام بها متطرفين تجاه مجموعات او اشخاص من نفس طائفتهم وديانتهم.
واضاف ان الملتقى يناقش المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي ويتناول طرح الحلول والاقتراحات التي تمكن من وضع حد للنزاعات العنصرية التي تهدد مستقبل البشرية واحياء القيم الانسانية المشتركة كالسلام والرحمة والعدل وتقبل الاخر.
وعلى هامش فعاليات الملتقى ترأس المعتوق الجلسة العامة التي حملت عنوان (الدين والهوية والعنف) حيث شارك فيها استاذ جامعة محمد الخامس المغربية الدكتور سعيد العلوي واستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط الموريتانية الدكتور عبدالله السيد واستاذ علم الاجتماع بالجامعة الفرنسية الدكتور فرهاد خسرو.
وتطرق المشاركون في الجلسة الى احياء ثقافة التعايش وتعزيزها في المجتمعات المسلمة والانسانية.
وكان وزير التسامح الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد اكد في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى أهمية السلم باعتباره الضامن الحقيقي لسائر الحقوق ويسهم في ايجاد فضاء رحب للحوار والتسامح.
وقال الشيخ نهيان ان الملتقى يهدف الى ايجاد بيئة مناسبة للعلماء والمفكرين لنشر رسالة السلم والتعاون وتصحيح المفاهيم واعتماد المنهجية العلمية الرصينة لمعالجة الفكر المتطرف وآثاره.
ويتضمن الملتقى الذي يقام تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ويستمر لمدة ثلاثة أيام عددا من المحاور منها (الدين والهوية والسلم العالمي) و (الإسلام والعالم) و (مسارات التعاون والتضامن) و (الخوف من الإسلام .. الاسباب والسياقات).
