نجحت وزارة الكهرباء والماء أمس في تجنيب البلاد أزمة كهربائية محققة، بفضل شبكة الربط الكهربائي الخليجي، بعد أن فقدت شبكة الكويت 1250 ميغاواط نتيجة خروج 8 وحدات عازية ووحدة بخارية عن الخدمة بشكل مفاجئ وتوقف الإنتاج في محطة الزور الجنوبية بشكل كامل.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي» إن «الوزارة تغلبت على هذه المشكلة الخطيرة والتي كادت أن تهدد استقرار الشبكة الكهربائية، بعد أن قامت الوزارة وعن طريق شبكة الربط الخليجي بتعويض الفاقد خلال 50 دقيقة».
وأشادت المصادر بكفاءة وفعالية الخطط الموضوعة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، والتي مكّنت من تجاوز هذا الحادث، مبينة أن مسؤولي الوزارة تواجدوا في المحطة فور حدوث العطل لمتابعة العمل والتأكد من سلامة واستقرار شبكة الكهرباء.
وأشارت إلى أنه تم البدء في إعداد تقرير فني مفصّل بأسباب الحادث للوقوف على تفاصيله، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي أي مشاكل مماثلة.
من جهة أخرى، أظهر التقرير الفني الذي أعده مدير محطة الدوحة الشرقية وائل الخميس، في شأن خروج جميع الوحدات البخارية والمقطرات من الخدمة في 29 أغسطس الفائت، أن الانقطاع حدث نتيجة فصل فجائي في مغذي العارضية رقم 5، نتيجة كسر في أوجه عازل porcelain insulator، التي تقع خارج غرفة القواطع الكهربائية 132 كيلوفولت.
وبيّن التقرير ان هذه القواطع تقع خارج نطاق أعمال ومسؤولية إدارة المحطة، من صيانة وقطع غيار، حيث يقوم قطاع شبكات النقل الكهربائية بشكل دوري، بعمل الصيانات اللازمة لهذه العوازل والخطوط الهوائية التابعة لها، موضحاً أن هذا الكسر أدى إلى حدوث انخفاض حاد في الجهد على نفس المغذي، وبالتالي على قضبان الجهد العالي 132 كيلوفولت، ما أدى إلى خروج جميع مغذيات الجهد 132 كيلوفولت وضياع الجهد على مساعدات المحطة العامة ومحولات المقطرات، ما أدى إلى خروج جميع الوحدات البخارية رقم 1، 2، 5، 6،7 وجميع وحدات التقطير وجميع المغذيات من الساعة 11:17 إلى 11:35 صباح 29 أغسطس الفائت.
