#النخبة| “ناصر الهين”: حريصون على تعزيز احترام القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية
اكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين حرص الكويت على تحقيق ما تصبو إليه من اهداف نبيلة تدفع نحو تعزيز احترام القانون الدولي وجميع الاتفاقيات ذات الصلة بالشأن الانساني.
جاء ذلك في كلمة للهين خلال الندوة المشتركة التي نظمها كل من المعهد الدبلوماسي الكويتي ومكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الكويت اليوم الاحد بعنوان (الامال والتحديات) بمناسبة مرور 70 عاما على اتفاقيات جنيف الاربع.
وقال الهين ان الكويت بادرت خلال رئاستها لمجلس الامن بيونيو الماضي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر باستصدار قرار مجلس الامن الدولي رقم (2474) الذي اعتمد بالاجماع حول الاشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة.
واوضح ان هذا القرار يهدف الى دعم وتعزيز سبل حماية المدنيين في النزاعات المسلحة لما له من اهمية انسائية خاصة تلامس مشاعر الشعب الكويتي الى جانب انه يعزز الجهود الدولية لمعالجة قضية الاشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة.
ولفت الى ان هذه المناسبة تدعو الجميع الى السعي الحثيث لمزيد من التعاون تحقيقا لما اتت به نصوص تلك المعاهدات من قيم واسس لا مناص عنها اذ لعبت معاهدات جنيف دورا مهما في خلق القواعد القانونية الدولية والاتفاقيات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية.
وذكر الهين ان معاهدة جنيف عززت ايضا احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية فضلا عن تفويض اللجنة الدولية للصليب الاحمر والجمعيات الوطنية والهلال الاحمر لتعزيز دورهم في العمل التكاملي بهدف تخفيف المعاناة الانسانية.
واشاد بجهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي وما تقوم به من جهد ملحوظ اضافة الى الاسهامات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر على كافة الصعد ودورها المهم عبر اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المختصة بالمتابعة والبحث والوقوف على آخر مستجدات ملف الاسرى والمفقودين.
واعرب عن الشكر والتقدير للهلال الاحمر الكويتي واللجنة الدولية للصليب الاحمر وكافة المنظمات الانسانية الحكومية وغير الحكومية مثمنا شراكة الكويت الوثيقة والاستراتيجية بالصليب الاحمر التي اسهمت بإيصال المساعدات الانسانية الكويتية الى مختلف مناطق العالم المتضررة.
من جانبه اكد رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في كلمة مماثلة ان الكويت تقوم بدور محوري ورائد في المنطقة وعلى مستوى العالم في احترام القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربع وبروتوكولاتها الاضافية والحرص على نشرها.
وقال الساير ان اتفاقيات جنيف شكلت نقطة تحول في القانون الدولي الانساني خاصة بعد الحرب العالمية الثانية وما خلفتها من ويلات وضحايا من البشرية ما يدعو الى الالتزام بتطبيق اتفاقية جنيف وما شهدته الاتفاقيات من انتهاك للعديد من الدول مؤخرا.
واضاف ان التحدي المشترك يتمثل في ايجاد طرق كفيلة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني الذي يمثل ضمانة اساسية في حماية المدنيين ومساعدتهم على تخطي الصعوبات ما يدعونا دائما الى الحرص على التوعية والتذكير بضرورة احترام القانون الدولي الانساني.
واشاد بدور اللجنة الدولية للصليب الاحمر على ما تبذله من جهود في وضع الخطط وتنفيذها على شكل انشطة تقدم على مستوى الافراد والدول لضمان احترام القانون ووضعها للاولويات ومتابعة نشر وتطبيق القانون الدولي الانساني.
ودعا الساير الدول الى تبني القانون الدولي الانساني وتطبيقه واحترام بنوده وإدماجه في القوانين الوطنية مع التأكيد مجددا على القوة الحامية للقانون الدولي الإنساني.
بدوره اكد رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر عمر عودة في كلمة مماثلة ان اتفاقيات جنيف ارست الالتزام بحماية الانسان دون النظر الى عرقه او دينه وان يعامل معاملة انسانية حتى في النزاعات المسلحة.
واوضح عودة ان بعض النزاعات المسلحة تتسم بالتعقيد اذ هناك المزيد من الاسلحة والجهات المتحاربة والاستراتيجيات المتشعبة التي تخلق التحديات امام ضمان احترام القوانين.
ولفت الى ان هذه النزاعات تشهد مستوى غير مسبوق من العنف ما يثير الكثير من التساؤلات مؤخرا حول مدى قدرة القانون الدولي على الوفاء بأغراضه الانسانية في نزاعات القرن ال21.
وشدد على ضرورة التزام دول العالم الى تفعيل التدابير في وقت السلم اذ لا بد من نشر المعرفة بقواعد القانون الدولي الانساني لدى اكبر شريحة من المدنيين داعيا الى حث العالم على قبول القانون الدولي الانساني والعمل على تنفيذه.