#النخبة| طلبة “الشدادية”: يجب إيجاد حلول لمشكلتي “سوء الإنترنت وازدحامات المرور”
شدد عدد من طلبة جامعة الكويت في «الشدادية» على ضرورة إيجاد حلول لمشكلتي سوء الإنترنت وازدحامات المرور في مدينة صباح السالم الجامعية، مبينين أنه على الرغم من مرور ما يقارب الشهر منذ الانتقال إلى هذا الموقع، فمازالت هاتان المشكلتان قائمتين.
طوت كليات جامعة الكويت التي انتقلت الى مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية شهرها الأول الذي اتسم بتحديات واجهتها الإدارة الجامعية على مستوى توفير المتطلبات الدراسية في الكليات المنتقلة الى الشدادية، سواء بالنسبة الى الأساتذة وإدارة الكليات أو بالنسبة الى الطلبة.
ومع انقضاء الشهر الجامعي الأول التقت “الجريدة” طلبة كليات مدينة صباح السالم الجامعية لاستطلاع آرائهم حول مدى نجاح خطة الانتقال والإيجابيات أو الثغرات التي رصدوها ويعانونها، وقد أجمعت الآراء على تميّز الكليات الجديدة من حيث المواصفات مع المباني القديمة للكليات، بيد أن ذلك لم يلغ كثيرا من الملاحظات التي يبديها الطلاب حيال عدد من الثغرات التي يطالبون بمعالجتها كشرط لإنجاح العام الجامعي في الكليات المنتقلة الى الشدادية.
سوء تغطية الإنترنت في الموقع الجديد يشكل القاسم المشترك لشكوى الطلاب، إضافة الى انعدام تغطية شبكات الاتصالات في الأدوار السفلية للكليات، وهو الأمر الذي يجمع الطلاب على ضرورة حله سريعا من خلال وضع أبراج اتصالات أو غير ذلل مما ينهي الأزمة.
وفي هذا السياق، يقول الطالب علي المسري: “نثمن لمسؤولي الجامعة القيام بحل العديد من المشاكل التي كانت تواجه الطلبة في مدينة صباح السالم الجامعية، ولكن مازالت هناك بعض المشاكل الموجودة، مثل سوء شبكات الإنترنت، والاتصالات في الأدوار الأرضية للكليات، إضافة إلى برودة التكييف في القاعات الدراسية”.
ويضيف المسري الى قائمة المشاكل “كثرة الإشارات المرورية التي ساهمت في ازدحام الطلبة عند الكليات وعلى مداخل المدينة الجامعية ومخارجها، مطالبا المسؤولين بإيجاد حلول عملية لحل هذه المشكلة وإيجاد بدائل في حركة المرور.
من جانبه، يعبّر الطالب طلال المطيري عن ارتياحه “للحرم الجامعي الجديد الذي يتمتع بالعديد من الخدمات المهمة، في مقدمتها اتساع قاعات الدراسة”، مبينا أنه تم حل مشاكل الكافتيريات من خلال وضع مطاعم كبيرة في كلية العلوم الإدارية.
في المقابل، قال المطيري إن مشكلة الإنترنت مازالت موجودة، مطالبا شركات الاتصالات بضرورة وضع أبراج للتغطية لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرق الطلبة، خصوصا أن الطلبة يضطرون للذهاب إلى خارج أسوار الكلية لإجراء اتصالات او تشغيل الإنترنت.
ويتفق الطالب سلمان الخليفة مع زميليه على الأزمة الناجمة عن ضعف شبكات الاتصالات والإنترنت، مشددا على ضرورة حل هذه المشاكل، ويضيف اليها ازمة الإشارات المرورية داخل الحرم الجامعي، والتي ساهمت بشكل كبير في الازدحامات وتأخر الطلبة عن محاضراتهم، مطالبا بإيجاد حلول لهذه المشاكل.
من جانبه، قال الطالب خالد الشمري إن مشكلة تصوير وطباعة الورق وعدم توافر أماكن متعددة، لذلك مازالت قائمة في جميع الكليات بموقع الشدادية، على الرغم من أهميتها، مشيرا إلى أن أغلب الطلبة يلجأون إلى أفرع التصوير القريبة من الحرم الجامعي، نظرا لتكدس الطلبة على مكان واحد لهذه الخدمة يشترك فيه أعضاء الهيئة التدريسية والموظفون والطلبة.
ويكشف الطالب علي العازمي أن سوء الإنترنت يتسبب في عرقلة إرسال الواجبات التي يطلبها الأساتذة من الطلبة، والتي غالبا ما تكون عن طريق البريد الإلكتروني الذي يتعذر إتمامه بسبب سوء التغطية”، موضحا أن هناك العديد من الطلبة في وقت الاستراحة يقومون بحل الواجبات المطلوبة منهم، ولكن يصعب عليهم إرسالها بسبب ضعف شبكة الإنترنت، وهذا الأمر يؤخر تسليم الواجبات، فلماذا لا يتم تزويد الموقع بأبراج لتغطية الإنترنت بشكل واسع.
من جهته، يشير الطالب فهد عبدالله الى أن “هناك قاعات دراسية مجهزة بأحداث وسائل التكنولوجيا ورغم الجودة الموجودة بها، ومرور حوالي شهر منذ الانتقال إلى الشدادية، فإننا لم نجد أعضاء هيئة التدريس يستخدمونها لخدمة الطلبة، وبالتالي فان هذه التجهيزات تبقى غير مستغلة!
ويرى الطالب فيصل الحبشان أن “قلة مداخل الجامعة ومخارجها الحالية لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير لسيارات الطلبة، خصوصا في بداية الأسبوع، لأنها تسبب اختناقات مرورية، داعيا إدارة الجامعة الى ضرورة تدارك مشكلة الحوادث والازدحامات وتجاوز الإشارات الضوئية من قبل الطلبة قبل انتقال بقية الكليات إلى الشدادية، وقبل أن تصبح هذه التجاوزات عادة يصعب علاجها مع الوقت.
وشدد الطالب عيسى الملعبي على ضرورة استخدام سبل الردع تجاه الطلبة المستهترين في قطع إشارات المرور، حتى لا يستهين العديد من الطلبة بقانون المرور داخل الجامعة.
وأشار الملعبي إلى أن وسائل الردع تتضمن “ساعات يقضيها الطالب في خدمة الجامعة، أو توجيه الكلية إليه لفت نظر، أو شطب ترشيحه وعدم تصويته في انتخابات الجامعة”.
وأضاف أن سحب السيارة من الطالب المخالف أو المتسبب في حادث مرور قد لا يكون وسيلة لردعه، لأن المتضرر من هذا الأمر قد يكون ذويه، ولكن في حال تطبيق عقوبات صارمة عليه في الكلية، فقد يحفز ذلك الطلبة على تحمّل المسؤولية، كما أن من ضمن الحلول الذي نقترحها تقليص عدد المواد التي يسجلها الطالب في الفصل الدراسي، بحيث تكون مقصورة على 5 مواد فقط”.
وقال الطالب خالد الحوضان إن العديد من الطلبة أصبحوا يستهترون عند قيادة المركبة دخل الحرم الجامعي الجديد، ويجب أن تكون هناك وسائل إرشادية لهم تحثهم على الالتزام بقوانين المرور التي تتضمن عدم السرعة أو تجاوز الإشارات.
أما الطالب عبدالله الفضلي فرأى أن المشكلة تكمن في وضع إشارات مرورية كثيرة، مما يسبب ازدحاماً شديداً عند الوقوف أمامها، نظرا لقلة المداخل والمخارج، مقترحا وضع كاميرات تصور متجاوزي تلك الإشارات، ومخالفتهم، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
مشكلة النظافة
وأبدى عدد من الطلبة ملاحظات حول موضوع النظافة في الكليات، لا سيما في الممرات وبعض الاستراحات المخصصة للطلاب، حيث تبين خلال الأسابيع الاولى للدراسة قيام الكثير من الطلاب برمي بقايا المأكولات في الممرات وأماكن الاستراحة، وذلك في مشهد غير حضاري بسبب غياب حاويات القمامة، وهو الأمر الذي تم تجاوزه لاحقا مع بعض الاستثناءات التي لا تزال تصدر من بعض الطلبة لجهة رمي مخلفاتهم من الأطعمة أو المشروبات في غير الأماكن المخصصة لذلك.