#النخبة| مشاركون في “منتدى الفنون” يوصون بمزيد من الاهتمام بصناعة السينما كونها “أبرز أركان المنظومة الفنية لتثقيف المجتمعات”
أوصى المشاركون في فعاليات (المنتدى العلمي للفنون والاعلام واتجاهات المستقبل) الذي تظمته الهيئة العامة للشباب الكويتية أمس الثلاثاء بضرورة إيلاء صناعة السينما المزيد من الاهتمام كونها ابرز اركان المنظومة الفنية التي تسهم في تثقيف المجتمعات.
وأكد المشاركون في المنتدى الذي انطلق في السادس من اكتوبر الجاري برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي ويختتم اعماله يوم غد ان العامل المادي ليس هو السبب الوحيد في إنجاح صناعة السينما انما هناك عوامل اخرى اهمها الطموح والرؤية والوعي بأهمية الفن.
ولفت هؤلاء وفقا لـ”كونا”، الى الدور البارز الذي تقوم به التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها في انتاج اعمال فنية بتكلفة زهيدة وتحقيق الانتشار المرجو بأقل التكاليف.
من جانبه قال المخرج السينمائي الكويتي حسن عبدآل في كلمة خلال الجلسة الحوارية الفنية وعنوانها (ملامح السينما الشبابية العربية) ان نجاح الصناعة السينمائية يتوقف على عوامل عدة منها ما هو مرتبط بالسوق وما يتعلق بآلية الصناعة وقوامها.
وأضاف عبدآل انه الى جانب الاهتمام بالسوق يتعين على المعنيين توفير البيئة والعوامل المساعدة في تسهيل عمل الاطقم الفنية لاسيما تبسيط إجراءات منح التراخيص اللازمة لعملية التصوير في الاماكن العامة.
من جانبه قال المخرج البحريني خالد الرويعي ان صناعة السينما لم تعد صعبة إذ بات بإمكان اي شخص صناعة فيلم خلال ساعة واحدة وذلك باستخدام جهاز الهاتف النقال في حين تسهم وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها في تحقيق انتشاره بشكل واسع.
واضاف الرويعي ان العامل المادي وعلى الرغم من انه الاساس لقيام هذه الصناعة الا ان هناك عوامل عدة تسهم في انجاحها خاصة الطموح والرؤية والوعي بأهمية الفن في تثقيف المجتمعات.
ورأى ان “ما يحدث في منطقتنا الخليجية هو حالة من عدم الوعي الكافي بأهمية الفن” داعيا الى “تأسيس الاجيال منذ الصغر على اهمية رسالة الفن ودوره الحيوي في المجتمع”.
وفي جلسة اخرى عنوانها (اتجاهات الشباب في المسرح المعاصر) تحدث الباحث المسرحي العماني الدكتور سعيد السيابي عن دور المسابقات والمهرجانات المسرحية الجامعية والشبابية في تقديم مساحة للابداع والتعرف الى افكار الشباب وهمومهم مستعرضا تجربة بلاده في هذا الاطار.
بدوره تناول الدكتور عمر نقرش من الجامعة الاردنية ابرز المعوقات والتحديات التي يواجهها الشباب العربي المحب للفن والمسرح لاسيما لجهة التنشئة الاجتماعية والعادات والتقاليد واخرى خارجية تتمثل في الظروف السياسية والاقتصادية للبلد.
ويشهد المنتدى الذى افتتحه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي محمد الجبري مشاركة نخبة من شباب دول المجلس التعاون الخليجي ومن الاردن والمغرب.
ويبحث المنتدى الذي تقيمه (هيئة الشباب) بالتعاون مع وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عدة محاور شبابية مهمة تتناول افكار الشباب وتشكيل اتجاهاتهم.
وتركز فعاليات المنتدى على عدة جوانب اعلامية اهمها موضوع المسؤولية الاجتماعية واخلاقيات الاعلام وتأثيره على نجاح رسائله اضافة الى دور الاعلام الرقمي والجديد بين اوساط الشباب.
وخلال المنتدى اقيمت جلسة حوارية عن الاعلام الرياضي ودوره في كأس العالم المقبلة لكرة القدم (قطر 2022) في حين تنصب جلسات الجانب الفني على المسرح والدراما والسينما الشبابية بما يلبي طموح الشباب وينسجم مع قيم المجتمع.
