الكويت – النخبة:

استضاف مسرح د. سعاد الصباح برابطة الأدباء الكويتيين أمسية شعرية حاشدة، ضمت عددا كبيرا من شعراء العالمين العربي والإسلامي، اعلنوا بقصائدهم رفضهم للقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وأعلنوها مدوية «القدس عاصمتنا الأبدية».

الأمسية قدم لها وأدارها رئيس اللجنة الثقافية بالرابطة الشاعر سالم الرميضي، الذي أكد أن مدينة القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين وأنها عاصمة للإنسانية جمعاء، ولا يمكن حصرها بدين أو عرق محدد، وأكد الرميضي أن رابطة الأدباء الكويتيين من خلال هذه الأمسية تمارس دورها العربي بمساندة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

20 شاعراً 
وقال الرميضي إن أكثر من 80 شاعرا طلبوا الاشتراك في أمسية «القدس عاصمتنا الأدبية»، وتم تقليص العدد إلى 20 شاعرا، ينتمون إلى عدة دول عربية وإسلامية: من الكويت د. نورة المليفي وإبراهيم الخالدي وعبدالله سلمان وعايض القحطاني ود. محمد عواض، وجعفر حجاوي وسيف ابو عمارة من فلسطين، كما شارك من سوريا كل من اسماعيل الحمد وخلف كلكول ومحمود الواثق، ومن شعراء مصر أحمد عبدالحافظ واشرف ناجي وابو العزم أحمد وهاني باشا وعلاء جانب، ومن اليمن أحمد عباس، والشاعر السنغالي عبدالعزيز لو، وياسين عبدالله من باكستان.

سلام على فلسطين
في قصيدتها «سلام على فلسطين» تذكر الشاعرة الكويتية د. نورة المليفي بمقاومة الشعب الفلسطيني وبطولاته في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتبشر المليفي كل الشعوب العربية بنبوءة الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي «إذا الشعب يوما أراد الحياة»، حيث تؤكد أن الظلام لا بد أن ينجلي عن ليل القدس:
وأضحت فلسطين في حربها
براكين سجيل في المرجل
وصارت بطولات أطفالها
حديث اليراع مع المقول
ففي الشرق والغرب أنصارها
يحيونها بالندى المجزل
وانا أقول لأهل الهوى
هنا وهناك بقول جلي
أفيقوا فطوفان أبطالنا
بإيمانهم قادم من عل

قدس الأماكن
أما الشاعر الفلسطيني جعفر حجاوي ففي قصيدته يعبر عن مكانة مدينة القدس في قلب كل عربي، فحيث تذكر القدس لا يمكن تذكر المدائن الأخرى، وتضيق على الشاعر كل الأماكن بذكر القدس:
وتذكر كم نسيت من المآسي
وتنسى كم ذكرت من المدائن
سوى بلد بأقصى القلب
قلب وذاكرة
تصيد بلا كمائن
أسافر عنك
لكني وربي
تضيق علي يا قدس الأماكن

يا قدس صبراً
بينما تحولت القدس في قلب الشاعر السوري خلف كلكول في قصيدته «يا قدس صبرا» إلى بركان تحرقه بعد مرور ستين عاما على محنة القدس ومازالت ايدي الغدر تخنقها:
من فرط روعتها يحتار واصفها
سبحان خالقها من فضله وهبا
فصاغ من صورة الإبداع أروعها
روضا جميلا وعطرا فوقه سكبا
ستون مرت وأيدي الغدر تخنقها
وابن الملوح عن توباده اغتربا
فأين عمرو وسيف الحق في يده
وأين عهد على الأعراب قد كتبا

إلي الأقصى الاسير
اما الشاعر المصري ابو العزم احمد فقد وجه قصيدته «إلى الأقصى الاسير»، حيث شد إليه الرحال بقلب دامع وجرح نازف، وحيث يدنس الاحتلال المكان المقدس فلا إمام يؤم الصلاة:
إلى الأقصى أشد اليوم رحلي
بقلب دامع وأنين قول
وجرح نازف في النفس يكوي
فؤادا قد تجالد بالتحلي
أشاهد في البقاع دماء قدسي
وملهى المسلمين بكل دل
ينادي للصلاة فلا إمام
يؤم المسلمين إلى الأجل
وسيف الغدر ينتفض انتفاضا
يؤذن في المآذن لا تصل

درب إلى القدس
ويتساءل الشاعر الفلسطيني سيف أبو عمارة في قصيدته عن القدس إن كانت هناك عصا موسى تشق ظلمة الليل في اتجاه القدس التي أرقه حبها:
دربي إلى القدس درب لست أخطئه
إذ إن بوصلتي صوب الهوى نبضي
يمضي ويبلي حبيب خلته سندا
لكن اوطاننا الحب لا تمضي
يا من تسور بالمحراب معتكفا
أنى تجد كهوى الاوطان من فرض