#النخبة| “الجار الله” ينفي ما تردد عن سحب الولايات المتحدة الأمريكية جنودها من المنطقة
نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ما تردد عن سحب الولايات المتحدة الأميركية جنودها من المنطقة، مؤكداً أن الكويت لم تبلّغ بأي نية لعمليات سحب القوات أو حتى تخفيضها.
وقال الجارالله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته احتفال السفارة الإسبانية بعيدها الوطني، مساء الخميس الماضي، إن العمليات العسكرية التركية في سورية من شأنها أن تعقد الموقف وتزيد التصعيد والتوتر والتهديد المباشر للأمن والاستقرار في المنطقة وتقويض فرص السلام للوصول إلى حل سياسي للازمة في سورية.
وأضاف بحسب “الجريدة”: «اننا كنا متفائلين بتوصل المبعوث الدولي الى تشكيل اللجنة الدستورية، وأن تباشر هذه اللجنة أعمالها وان تكون هناك خطوات عملية وملموسة على طريق الحل السياسي، ولكن في اعتقادنا ان ما حصل سيعقد الأمور ويزيد معاناة ابناء الشعب السوري الشقيق، وسيشكل تهديدا مباشرا ومساسا بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها».
وحول ما إذا كان هناك اتصال كويتي – تركي حول هذا الموضوع، باعتبار ان الكويت تتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا، قال إن الكويت لم تتحدث مع الجانب التركي في هذا الموضوع، مؤكدا ان الكويت تتمتع بعلاقات متميزة وطيبة مع الاصدقاء في تركيا.
زيارة بوتن
وبشأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الى المنطقة خلال هذا الأسبوع، ومستقبل العلاقات الخليجية – الروسية، أكد الجارالله ان مستقبل هذه العلاقات واعد، لافتا الى ان «روسيا تتمتع بعلاقات متميزة مع جميع دول المنطقة، وننظر بتفاؤل وبارتياح لزيارة الرئيس بوتن الى المنطقة».
وتابع: نعتقد ان هذه الزيارة ستسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية – الخليجية، وستضيف إضافات مهمة لهذه العلاقات، خصوصا ونحن في هذه المنطقة والعالم أجمع يمر بظروف دقيقة وحرجة، وبالتالي عندما تتوفر فرصة للتشاور والتنسيق مع الرئيس بوتن فأعتقد انها ستكون فرصة عظيمة جدا للجانبين.
احتجاجات العراق
وعن الأحداث العراقية الأخيرة ومدى صحة تدخل الكويت في تهدئة الأوضاع، عبر التواصل مع بعض المراجع الدينية والأطراف العراقية، قال الجارالله إن هناك ثقة في الحكومة العراقية لاحتواء تلك الاحداث والتعامل بإيجابية مع مطالب المحتجين، مؤكدا ان الكويت تتألم لهذه الاحداث التي تجتاح العراق، نافيا ان تكون الكويت قد تدخلت، «إذ ان النهج الكويتي معروف، ونحن لا نتدخل اطلاقا في الشؤون الداخلية لأي بلد».
وحول ما إذا كانت هذه الأحداث قد تؤثر على الكويت وحدودها، قال ان الحدود الكويتية مؤمّنة واستعدادات الأجهزة الأمنية ممتازة، مؤكدا «ان استقرار العراق بكل تأكيد سيؤثر ليس فقط على الكويت بل على المنطقة برمتها».
ونفى الجارالله تسلم الكويت اسم سفير العراق الجديد، بعد انتهاء مهام سفيرها بالبلاد علاء الهاشمي، وقال «لم نتلق حتى الآن رسميا تسمية السفير العراقي الجديد».
وحول رسالة الكويت إلى ايران لخفض التوتر في المنطقة، أكد أن الرسالة الكويتية دائما واضحة ونرددها دائما، وهو أننا دعاة حوار وتهدئة، ونتمنى من جميع الأطراف في هذا التصعيد أن يلتزموا الحوار والتهدئة.
وبشأن اجتماعات اللجنة القنصلية الكويتية – السعودية الثانية، أكد الجارالله ان حجم العلاقات بين المملكة العربية السعودية والكويت يحتاج الى رعاية وإلى اهتمام ومتابعة، معربا عن ارتياحه لتلك الاجتماعات، مؤكدا أنها ستتواصل بشكل دوري مع الأشقاء في المملكة، لأننا نشعر وهم كذلك بأن هناك أمورا وملفات تحتاج الى متابعة.
وأكد الجارالله عمق العلاقات المتميزة بين الكويت ومملكة إسبانيا، لافتا الى ان العلاقات الثنائية تمتد الى اكثر من 50 عاما، مستذكرا الدور الاسباني الى جانب الكويت إبان الغزو العراقي، والذي وصفه بـ «المشرف».
وشدد على حرص الكويت على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، موضحا انه لمس هذا الحرص من الجانب الاسباني، حيث يتطلع الجانبان الى مستقبل افضل للعلاقات الثنائية، مستذكرا زيارة عدد كبير من السياح الكويتيين الى اسبانيا في فصل الصيف، بمختلف أنحاء إسبانيا.
نفت وزارة الخارجية نفيا قاطعا صحة ما يتم تداوله عبر بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي “من ادعاءات مزعومة حول مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في صفقات عقارية بإحدى المدن بالولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أنه ليست لديه أي تعاملات عقارية أو تجارية في الولايات المتحدة. ودعت الوزارة، في بيان لها، مرددي مثل هذه “المعلومات الكاذبة الملفقة إلى تحري الدقة وعدم تداول مثل هذه المعلومات والادعاءات، مشددة على أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مردديها”.