الدكتور مبارك الشمري يكتب | عودة.. روح الكويت
ما إن أعلن عن موعد وصول سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد إلى الوطن من رحلة العلاج من الولايات الأمريكية المتحدة ، استعد الشعب الكويتي للفرح بالموعد المحدد وهو اليوم الأربعاء الذي اختلف عن غيره من الأيام ، لعودة ( روح الكويت) وابتهل الى الله بالدعاء والشكر بعودة والد الجميع معافى سالماً غانماً بإذن الله ، بعد الوعكة الصحية التي تألم بها الشعب الكويتي كثيراً.
(طائرة الخير) كما تكون هي من حملت سمو الأمير حفظه الله ورعاه لتهبط إلى أرض الوطن بسلام في هذا ( الصباح الجميل ) لتنطلق معها الأهازيج والإحتفالات وتدخل الفرحة في بيت كل ( كويتي وكويتية) ومعها سلام وتحية من أمير الإنسانية الذي يحمل في قلبه أبناء بلده الأوفياء ، مؤكدين أنه بداخل قلوبهم ومعهم في دعائهم وستعود مع كل شروق شمسٍ أنغام في حناجر الطيور ، سائلين الله له موفور الصحة والعافية وأن يبقى سنداً وذخراً للبلاد.
مشاعر الحب ومظاهرها الفياضة التي تبادلها أمير البلاد مع شعبه أطلّع عليها العالم بأجمع ، تأكيداً أن هذا ديدن أهل الكويت الذين جبلوا على حب أسرة الحكم، متماسكين مترابطين في المحن والأفراح ، مما أعطت صورة إنسانية ونموذجية مشرفة عن الكويت أمام الدول المختلفة ، فتلك الدولة الصغيرة على خريطة العالم كبيرة بمواقفها ودعمها ، اعتادت على الخير والعمل الإنساني بفضل قائدها وربان سفينتها ، فحللت أهلاً ووطئت سهلاً ومرحباً بسور الكويت العظيم.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه