مروان بودي: أن الفرص الاستثمارية في مصر كانت دائماً موجودة والوضع الآن أكثر طمأنينة ويشجع على الاستثمار
قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي، إنه يعتز بحضوره ضمن وفد زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى القاهرة، نظراً لأهمية الزيارة، والوضع الآن أكثر طمأنينة ويشجع على الاستثمار.
وقال بودي في تصريحات على هامش منتدى الأعمال الكويتي – المصري، إن اللقاء المطول مع وزيرة الاستثمار المصرية الدكتورة سحر نصر، كان مشجعاً جداً، خاصة أنه يلمس التطور الملحوظ في آلية التعامل مع المستثمرين العرب، حيث أصبح الاتجاه لمركز واحد للمستثمر العربي والأجنبي ويتم توفير الخدمات الاستثمارية، بسهولة ويسر، وهذا يشجع على الاستثمار.
وأشار بحسب “الراي”، إلى أن «الاستثمارات الكويتية حاضرة في كل الوطن العربي وفي مصر، وهي نشطة وقوية، وأن الفرص الاستثمارية في مصر كانت دائماً موجودة، لكن الحالة السياسية في الفترة السابقة كانت تحجب أي استثمارات تأتي إلى المنطقة، والوضع الآن أصبح أكثر طمأنينة، وهناك ضمانات من الدولة والعملة استقرت، وتغيير العملة أصبح سهلاً ولله الحمد، ذلك أعطانا فرصة في النظر إلى السوق المصرية، وهذا يشجع على الاستثمار».
وشارك وفد من القطاع الخاص في الكويت، ضمن وفد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، في زيارته الرسمية إلى القاهرة، وضم: علي ثنيان الغانم، وناصر الساير، ومروان بودي، وجواد بوخمسين وطارق المطوع.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت طارق المطوع، إن حجم الاستثمارات الكويتية غير النفطية، بلغ في مصر 4 مليارات دولار في مجالات السياحة والصناعة والزراعة.
وأكد، خلال منتدى الأعمال المصري – الكويتي، الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أمس، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، مشيراً إلى أن القطاع الخاص تقع عليه مسؤولية تفعيل وتطوير العلاقات برعاية الحكومتين من خلال أطر قانونية ومؤسسية تشجع الاستثمار وتعمل على إزالة المعوقات.
وأوضح أن الكويت تراقب برامج الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية، ولديها خطة لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح يعتمد على الخصخصة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تؤهلها لجعل بلاده شريكاً فاعلاً لمصر.
من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية عادل ناصر «أتقدم بجزيل الشكر للأخ العزيز علي الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت والذي لا يخفى على أحد حبه الشديد لمصر ودعمه الدائم للعلاقات المصرية – الكويتية».
وأكد أن التكامل العربي يعتبر رغبة شعبية وإرادة سياسية وهو ما تسعى إليه الدولتان المصرية والكويتية، وانطلاقاً من هذه الرغبة قامت الحكومات المتعاقبة بجهد واضح من أجل تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليقوم بدوره في التنمية، وبناءً عليه تجاوزت الاستثمارات الكويتية في مصر 9 مليارات دولار بعدد شركات يزيد على 1100 شركة تغطي القطاعات الإنتاجية والخدمية كافة، بالإضافة إلى وجود ممتلكات للإخوة الكويتيين من الأصول العقارية في وطنهم الثاني مصر والتي تقدر بعدة مليارات.
وقال: «في المقابل تزايدت الاستثمارات المصرية في الكويت لتتجاوز مليار دولار، وتجاوز حجم التبادل التجاري 2.5 مليار دولار في العام الماضي، في الوقت الذي تستقبل فيه مصر سنويًا ما يزيد على 110 آلاف سائح كويتي بحجم إنفاق يصل إلى 600 مليون دولار سنويًا، غير أن كل ذلك لا يحقق الطموحات المشروعة لشعبي البلدين».
من جانبه، عبر رئيس اتحاد المستثمرين العرب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية محمد أبوالعينين، عن تمنياته لصاحب السمو أمير البلاد بدوام الصحة والعافية، مؤكدا على العلاقات التاريخية المصرية – الكويتية.
وأضاف أبوالعينين فى تصريحات على هامش المنتدى، أنه يمكن الاستفادة من القوانين الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخاصة، والتي تتميز بتيسيرات استثمارية كبيرة، مشيرا إلى أن تلك المناطق تعتبر فرصاً استثمارية للكويت.
وأشار إلى وجود مناطق صناعية زراعية، تتمتع بميزة تنافسية استثمارية في السوق المصرية، داعيا لضرورة استبدال التكنولوجيا العربية بمثيلتها التي يتم استيرادها.
«طائرة إلى مصر كل 4 ساعات»
قال مروان بودي «نحن كشركة طيران، نتعامل مع مصر منذ سنوات عدة، نشغل 6 محطات، ونحن من أكبر المشغلين والناقلين إلى مصر، وكل 4 ساعات لدينا طائرة في اتجاه مصر وللسوق المصري مكانة خاصة لدينا، ولهذا نعمل على تطوير التعامل معه بشكل دائم».