مسؤولون ألمان وكويتيون يؤكدون عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى أفضل المستويات

اكد مسؤولون في الحكومتين الألمانية والكويتية اليوم الاربعاء عمق العلاقات بين بلديهم وحرصهم على الارتقاء بها الى افضل المستويات.

جاء ذلك ضمن اعمال الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين الكويت وألمانيا على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين.

وقال رئيس الوفد الكويتي المشارك مساعد وزير الخارجية السفير وليد الخبيزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاجتماعات تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي على مختلف الاصعدة واهمية استمرار التنسيق في المحافل الدولية.

واكد السفير الخبيزي حرص الكويت على مواصلة التعاون المميز مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي في كافة المستويات ودعم وتأييد ألمانيا لملف اعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة (شنغن).

وعلى صعيد التعاون التجاري والاستثماري والتنموي اشاد الخبيزي بالمستوى الذي وصلت اليه الشراكة التجارية والاستثمارية بين الكويت وألمانيا مؤكدا الرغبة المشتركة في العمل على زيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ في العام الماضي 8ر1 مليار يورو ( 5ر2 مليار دولار).
ووفق المسؤول الكويتي فإن حجم استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في ألمانيا يقارب 5ر13 مليار يورو (7ر14 مليار دولار) وحجم استثمارات القطاع الخاص الكويتي يبلغ 13 مليار يورو (5ر14 مليار دولار).

واشاد السفير الخبيزي بمستوى التعاون العسكري والتنسيق القائم بين المؤسسات العسكرية في البلدين لافتا الى اهمية استمرار التعاون في هذا القطاع الحيوي.
واشار الى الرغبة في تعزيز التعاون الصحي الثقافي والعلمي والاكاديمي الامر الذي تمت مناقشته في هذه المشاورات.
كما تناولت المشاورات عددا من القضايا الاقليمية والدولية ومواقف البلدين منها حيث اتفق الجانبان على اهمية مواصلة دعم الجهود المبذولة والمساعي القائمة لإنهاء مختلف الازمات عبر الطرق السلمية والحوار.

من جانبه قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الالمانية نيلز أنين في تصريح مماثل ان بلاده تعتمد على الشراكة الاستراتيجية في تحقيق المصالح المتبادلة ونقل مستويات التعاون الثنائي مع الكويت الى مستويات اعلى.

من طرفه عبر المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الألمانية فيليب اكرمان عن سعادته لانعقاد جولة المشاورات السياسية الثانية والتي تعقد في ظل ظروف دقيقة وبالغة التعقيد تشهدها منطقة الشرق الأوسط الامر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية للحد من خطورتها.

وأشاد المسؤول بالتنسيق الكويتي الألماني حيال العديد من التحديات الاقليمية والدولية مبينا أنه بحث مع الجانب الكويتي العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اما سفير دولة الكويت لدى جمهورية المانيا نجيب عبدالرحمن البدر فقد اكد ل (كونا) ان جولة المشاورات سادتها اجواء ايجابية وبناءة تعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين مفيدا بأن جدول اعمال الاجتماعات تضمن جملة من المواضيع السياسية والاقتصادية والقنصلية وغيرها.
واشار الى انه تم بحث العديد من القضايا الثنائية التي تعزز التعاون المشترك كتطوير التعاون القنصلي الذي يلبي احتياجات ومتطلبات مواطني كلا البلدين وبحث مبادرات من شأنها ان تعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين ما يعكس طموحات وتوجهات قيادة كلا البلدين.

وترأس الوفد الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير وليد علي الخبيزي في حين ترأس الجانب الالماني المدير العام لشؤون الشرق الأدنى والشرق الأوسط وشؤون افريقيا وامريكا اللاتينية السفير فيليب اكرمان.
وشارك في الاجتماع سفير دولة الكويت لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية نجيب عبدالرحمن البدر.

واختتمت المشاورات بتقديم مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا السفير الخبيزي الى وزير الدولة بوزارة الخارجية الالمانية نيلز أنين رسالة خطية موجهة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى نظيره الألماني هايكو ماس تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تنميتها وبعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.