“درس القرآن”.. سر بيع لوحة بـ 4.5 مليون جنيه إسترليني في لندن
“درس القرآن”.. هي لوحة للفنان التركي عثمان حمدي بك، والتي حققت نحو 4.640 مليون جنيه استرليني، عند عرضها للبيع في مزادات سوذبير بمدينة لندن، عاكسة مدى الاهتمام بفنون العالم الإسلامي.
وتفوقت تلك اللوحة على العديد من الأعمال لفنانين أوروبيون ضمن مجموعة “نجد”، المعروضة في المتحف البريطاني، بمعرض تحت عنوان “مُستلهم من الشرق” عن أثر العالم الإسلامي في الفن الغربي، ومن بينهم لوحات أستاذ “حمدي” الفنان الفرنسي جان ليون جيروم، الذي عرضت مجموعة من لوحاته للبيع ضمن المجموعة نفسها وبيعت إحداها وهي لوحة “فرسان يعبرون الصحراء” بمبلغ 3.135 مليون جنيه استرليني.
وباتت لوحة “درس القرآن” هي ثالث عمل للفنان حمدي بك وتعرض للبيع خلال شهر واحد، إذ حققت لوحته المرسومة في عام 1880، رقما قياسيا في مبيعات لوحاته البالغة نحو 6.7 مليون جنيه استرليني.
واشترى هذه اللوحة متحف الفن الإسلامي في ماليزيا، وهي مُعارة حاليا للعرض في المتحف البريطاني ضمن معرض “مستلهم من الشرق” حتى مطلع العام المقبل.
وقد عرض مزاد دار “دوروثيم” في فيينا الأربعاء لوحته “سيدة تركية من إسطنبول” (1881) للبيع بقيمة قدرت بين مليون ونصف إلى 1.880 مليون يورو، وهو ما يقل كثيرا عن المبلغ الذي بيعت به في عام 2008 وكان 3.4 مليون جنيه استرليني.
ويشير كلود بينينج، رئيس قسم الفن الأوروبي في القرن التاسع عشر في دار سوذبيز إلى أن نحو 75% من الأفراد أو المؤسسات التي تقبل على شراء الفن الاستشراقي تأتي من الدول الإسلامية، بحسب “الوطن”.
وتضم المجموعة الكاملة في المزاد البريطاني، نحو 155 عملا من أعمال الفنانين الاستشراقيين جُمعت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
يأتي ذلك على الرغم من أن سوق الفن الحديث والمعاصر في منطقة الشرق الأوسط قد شهدت انخفاضا بنسبة 19% في العام الماضي عن معدلها في العام السابق له، بحسب تقرير مؤسسة “أرت تكتيك” المتخصصة بدراسة وتحليل الأسواق الفنية.