حوار افتراضي لأحد المواطنين مع صوفيا
استقبلت الكويت، أكبر روبوت في العالم، وحل هذا الروبوت المسمى صوفيا في المركز العلمي.
ودار الحوار الافتراضي التالي بين صوفيا وأحد المواطنين يحسب “القبس”:
• أهلا بك صوفيا في بلدنا.. كيف وجدت الكويت؟
– الكويت بلد آمن ومستقر ويتمتع بحكم رشيد.
• لكن الناس تتحلطم (تتذمر)!
– التذمر سمة الشعوب حول العالم.
• نحن في بلد غني ويجب ألا نتذمر
– لديكم موارد.. لكن المشكلة في إدارة هذه الموارد.
• ما الحل؟
– اقرؤوا التقارير.
• أي تقارير؟
– كل التقارير التي وضعت لحل المشكلات التي تعاني منها الكويت، فهناك تقارير محلية وأخرى دولية.
• لماذا برأيك لا ينفذون توصيات التقارير؟
– اسألوا الحكومة.
• نسألك انت.. الحكومة لا تجيب بوضوح
– المشكلة في تشكيل الحكومات؛ أي في المحاصصة والولاءات والترضيات والتوازنات الحقيقية منها والوهمية.
• .. لكنهم يخافون من النواب.
– الشجاع لا يخاف، صاحب الإنجاز لا يخاف، حتى لو سقط يبقى له شرف المحاولة.
• قد تكون المشكلة في النواب.
– المشكلات، والمسؤوليات موزعة بين الناخب والنائب.. والحكومة.
• كيف الخروج من هذا المأزق؟
– لا أتحدث في السياسة، كل ما يمكنني قوله إنكم بحاجة إلى عقد اجتماعي ووطني جديد تحت رعاية الحكم الرشيد القائم الذي تنعمون به في ظل أعاصير إقليمية ودولية.
• ما شكل هذا العقد الجديد المطلوب؟
– لكل وطن صيغة تناسبه، مرحليا أو بشكل مستدام.
• ما الذي يناسبنا؟
– اجلسوا إلى طاولات الحوار، وانزعوا عنكم أردية الانتماءات الضيقة، مثل القبلية والعائلية والمذهبية، وحتى المصلحية.. والبسوا رداء الوطن الجامع.
• كلام جميل شكلا، لكن ما السبيل للتنفيذ؟
– حياة الشعوب لا تقاس بسنة أو حتى بـ10 سنوات، التاريخ مسار ولديكم ديموقراطية فتية، ابقوا عليها وطوروها لتنضج أكثر.
• هل طلب أحد المسؤولين لقاءك يا صوفيا؟
– لا، وهذا مستغرب! ربما لا يفقهون شيئا في التكنولوجيا الحديثة.
• هل هذا عيب حقيقي؟
– طبعا، فالاقتصادات والدول تتطور بمقدار اعتناقها للتكنولوجيا والمعرفة الحديثة.
• كلمة أخيرة للكويتيين يا صوفيا.
– أنتم شعب طيب وأميركم إنساني وحكيم بامتياز، معروف أنكم تساعدون المحتاج وتغيثون الملهوف وهذا دور رائع لكم تشهد له وبه الأمم. ينقص بعضكم شيء واحد، ربما هو الإيمان العميق بأنفسكم ودوركم ومستقبلكم.. ولا يحسدْ بعضكم بعضاً.