فيديو| أعاصير مدمرة ضربت دول العالم.. وعلماء يتوقعون أخرى
يتعرض العالم بشكل مستمر للعواصف والأعاصير، التي تتباين في حدتها والدمار الناتج عنها، وتكون بعض مناطق العالم معرضة للأعاصير أكثر من غيرها، مثل شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وجرز بحر الكاريبي.
تستخدم كلمة “Cyclone” كمصطلح عام للتعبير عن الأعاصير، بغض النظر عن مكان حدوثها وقوتها، بينما يستخدم العلماء ووسائل الإعلام مصطلح “Hurricane”، للتعبير عن الأعاصير التي تضرب منطقة شمال شرق المحيط الهادي أو شمال المحيط الأطلنطي، وكذلك مصطلح “Typhoon”، للتعبير عن الأعاصير التي تحدث في أي مكان آخر في العالم، بخاصة تلك التي تضرب السواحل الشرقية لقارة آسيا، التي تعتبر من أكثر مناطق العالم تعرضا للأعاصير المدمرة، وفقا للتقرير المنشور بالموقع الإلكتروني “Borgen Project”، المتخصص في أخبار وتقارير الكوارث الطبيعية.
يمكن تصنيف الأعاصير باستخدام عدة طرق وفقا لـ”الوطن”، حيث يتم تصنيفها علمياً بناءً على أعلى سرعة تم رصدها للإعصار، ويتم قياسها بالكيلومتر أو الميل في الساعة “km/h”، ويستخدم العلماء وخبراء الطقس أيضا الضغط الجوي بمنتصف الإعصار، ويتم حسابه بالملي بار “Millibar” ، لتصنيف قوة الإعصار وتأثيره على المناطق المحيطة، بينما يتم استخدام كمية الخسائر البشرية والمادية والكوارث الطبيعية الناتجة عن الإعصار (مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية)، والتي تحسب بعدد القتلى والمصابين والمفقودين وقيمة الخسائر المادية، كمؤشر عام على مدى قوته وتأثيره على البشر.
يستمر موسم الأعاصير في المحيط الاطلنطي والمحيط الهادي حتى 30 نوفمبر، وهذا يعني إمكانية تكون أعاصير مدارية أخرى فوق مياه هذه المحيطات، لذلك فإن وكالة “ناسا” ومراكو مراقبة نشاط الأعاصير تقوم بعمل مسح لخرائط الكتل الهوائية فوق مناطق الأعاصير المحتملة، ترقبا لاندلاع إعصار في أي وقت.
عند الدمج بين مؤشر الخسائر المادية والبشرية ومؤشر قوة الرياح، يمكن ترتيب الأعاصير المعروفة، والتي حدثت في العصر الحديث، للحصول على قائمة بأقوى الأعاصير وأكثرها تدميراً في العالم، نقدمها لكم في ما يلي.
1- بولا – شبه القارة الهندية (1970) Great Cyclone Bhola
سجل الإعصار المداري الهندي “بولا” أعلى عدد للخسائر البشرية في العصر الحديث، بعدد وفيات يتعدى النصف مليون نسمة (500 ألف) في بعض التقديرات، إضافة إلى دمار شامل بمناطق كبيرة من الهند وبنجلاديش، برياح وصلت سرعتها إلى 220 كم/س.
2- هايفونج – الفلبين (1881) Typhoon Haiphong
يعتبر الإعصار الاستوائي “هايفونج” هو الأقوى في القرنين الماضيين، وقد وصل لأعلى قوى له فوق خليج “توكين”، وضرب المناطق الساحلية الشمالية لفيتنام وبعض مناطق جزر الفلبين، مخلفاً ما يزيد عن 300 ألف قتيل على الأقل، وملحقاً دماراً شاملاً بالمدن والقري والمزارع في كل تلك المناطق، وعلى الرغم من عدم تمكن العلماء من تصنيف الإعصار “هايفونج” بشكل كامل، نظراً لتاريخ حدوثه القديم، إلا أنهم يعتقدون أنه يعتبر ثالث أقوى إعصار شهدته البشرية.
3- نينا – شرق الصين (1975)Typhoon Nina
يصنف الاعصار “نينا” كإعصار من الدرجة الرابعة فقط، على مقياس سافير/سيمبسون لقوة رياح الأعاصير “Saffir/Simpson Hurricane Wind Scale”، بسرعة رياح بلغت 185 كم/س فقط، أي أنه لا ينتمي إلى أعاصير الدرجة الخامسة التي تعتبر أقوى درجة في مقياس قوة الأعاصير، إلا أن حجم الخسائر المادية والبشرية (229 ألف نسمة) جعلته رابع أكثر أعاصير العالم تدميرا في التاريخ، ويرجع ذلك لمجموعة السدود التي انهارت نتيجة الفيضانات المصاحبة له، والتي بدأت بسد “بانكياو” في مدينة “تشوماديان” بمقاطعة “خينان” بشرق الصين، حيث أدى انهيار هذا السد إلى حدوث فيضانات ضخمة، أدت بدورها إلى انهيار المزيد من السدود الأصغر.
4- نارجيس – ميانمار (2008) Cyclone Nargis
نشأ الإعصار المداري “نارجيس” في خليج البنغال، بني الهند وبنجلاديش وميانمار، وبلغ أقصى قوة له فوق ميانمار (بورما سابقا) وتايلاند، بسرعة رياح بلغت 220 كم/س، وقد أحدث الإعصار دماراً واسعاً وساحقاً في ميانمار بالذات، وأوقع (بحسب إحصائية حكومة ميانمار) حوالي 140 ألف قتيل، إلا أن الخبراء يتوقعون أن تكون هذه الإحصائية غير دقيقة، وأن عدد القتلى الإجمالي، قد يصل إلى مليون نسمة، في كل الدول التي ضربها الإعصار، بخاصة إذا أخذ في الاعتبار الوفيات غير المباشر، الناتجة عن الأمراض ونقص الغذاء.
5- هايان – الفلبين (2013)Typhoon Haiyan
يعتبر الإعصار “هايان” هو أكثر الأعاصير التي ضربت الفلبين تدميرا في عصرنا الحديث، وهو إعصار من الدرجة الخامسة، ضرب عدة مناطق بجنوب شرق آسيا، وكانت الفلبين هي أكثر المناطق تضررا، ووصل عدد الوفيات الناتجة عنه إلى 6300 نسمة، وبلغت سرعة رياحه القصوى 315 كم/س
6- فيرا – اليابان (1959)Typhoon Vera
تعتبر اليابان واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للأعاصير، إلا أن أحدها لم يتفوق على الإعصار “فيرا”، سواءً في قوته أو الخسائر المادية البشرية التي أوقعها، حيث بلغت سرعة رياحه 606 كم/س، وأسفر عن تشريد ما يزيد عن 1.5 مليون نسمة، وأوقع ما يزيد عن 5 آلاف قتيل، إضافة إلى إحداث موجة من الدمار الجسيم في عدد كبير من المدن والقرى.
7- جالفيستون – أمريكا (1900) Hurricane Galveston
ضرب إعصار مداري قادم من خليج المكسيك، مدينة “جالفيستون” بولاية “فلوريدا” الأمريكية، وهو الأكثر إلحاقاً للخسائر البشرية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من كونه إعصاراً من الدرجة الرابعة فقط، وتسبب الإعصار في تدمير كامل للمدينة والمناطق الريفية المحيطة بها، وأسقط ما بين 8 آلاف و12 ألف قتيلا، ويعتبر هو الأكثر إسقاطا للضحايا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، متفوقا على أعاصير “كاترينا”، “باتريشيا”، “ماريا”، و”أوكيشوبي”.