كشف حفري يفك لغز انقراض الديناصورات
لم يعرف أحدا سر انقراض ثلاثة أرباع أنواع الديناصورات، حتى الآن، غير أن كشف جديد لحفريات في وسط كولورادو، ألقت الضوء لأول مرة على تطور الثدييات في الفترة التي تلت ضرب كويكب للأرض، قبل 66 مليون عام.
وتعود تلك الحفريات المكتشفة لملايين السنين التي تلت مباشرة الواقعة الفاصلة التي أدت لانقراض جماعي، وكشفت بذلك أن الثدييات والنباتات التي نجت شهدت تطورا وتنوعا سريعا، وفقا لوكالة “سبوتنك”.
وبسطت الثدييات هيمنتها على مدى 150 مليون عام، بعد أن كانت الثدييات كائنات هامشية وتعددت أنواع النباتات بشكل مذهل، كما ظهرت على الثدييات قفزات تطور سريعة مع اختفاء الديناصورات التي كانت تفترسها وانتشرت وفرضت أسلوب حياتها وغذائها على الأنظمة البيئية، التي خلت لها بعد انقراض الأنواع المنافسة، وفقا لـ”رويترز”.
وأصبحت كتلة أجسام الثدييات خلال 700 ألف عام من الانقراض الكبير، أكبر بمئة مرة مقارنة بنظيرتها التي عاشت بعد ذلك الحدث الفاصل مباشرة.
وقال المشرف على الحفريات النباتية ومدير قسم علوم الأرض والفضاء في متحف دنفر للعلوم والطبيعة، إيان ميلر: “لولا هذا الكويكب لم يكن البشر ليتطوروا أبدا، مضيفا في حديثه “رسالة واحدة أود أن تصل للناس من ذلك وهو أن أسلافهم الأقدم تعود أصولهم لما بعد انقراض الديناصورات”.
وقال إيان: “تمكنا من التعرف على تفاصيل ظهور العالم الحديث، عصر الثدييات، من تحت رماد عصر الديناصورات”.
ونجحت الحفريات التي كشفها عنها العلماء لآلاف الحفريات الحيوانية والنباتية وهي بحالة حفظ جيدة، إلى الشرق مباشرة من ينابيع كولورادو، في إلقاء الضوء على فترة زمنية كانت محاطة من قبل بالغموض.
وعثر العلماء المشاركون في هذا الكشف على 16 نوعا جديدا من الثدييات عاشت في ذلك العصر.
وللمرة الأولى، وجد العلماء روابط بين التوقيت والحفريات النباتية والحفريات الحيوانية ودرجة الحرارة لواحدة من أكثر الفترات حسما في تاريخ كوكب الأرض”، حسبما قال تايلر ليسون المشرف على قسم الحفريات الفقارية في المتحف وكبير باحثي الدراسة التي نشرت في دورية ساينس.