روسيا – النخبة:
الحب يولّد الغيرة، ولكن الغيرة قد تكون مؤذية معنوياً وفي حالة ديمتري غراشيف الشاب الروسي كانت غيرته دموية وتسببت ببتر يد زوجته.
وفي التفاصيل، عانى غراشيف البالغ من 26 سنة من وساوس الغيرة والشك على زوجته بأنها تخونه مع آخر، فحاول المستحيل ليتأكد ولم يفلح، فقد أجبرها على الخضوع لفحص اختبار الكذب، وسريعاً لم يقتنع بالنتيجة التي برّأتها.
وبعد إيصال أولاده إلى المدرسة مضى غراشيف إلى غابة قريبة حيث يقيم في مدينة سيرباخوف البعيدة 90 كيلومتراً عن موسكو، وهناك راح يخدش يدَي زوجته بالأسلاك المعدنية، وبتر بعض أصابعها بالفأس، طالباً منها أن تعترف، وإلا سيرتكب الأسوأ إن لم تفعل.
لكن ديمتري غراشيف، لم يسمع من أم طفليه مارغريتا، سوى صراخها من الألم وبأنها بريئة مما يظن، واستمر يعاند ولا يقتنع، وأمسك بيدها وانهال عليها بالفأس وقطعها، وتابع عبر بتر يدها اليسرى وهي شبه مغمى عليها، لكن اليد بقيت متصلة نوعاً ما، ثم نقلها بالسيارة إلى مستشفى قريب تركها فيه، ومضى إلى مخفر للشرطة وسلم نفسه، ووصف فعلته بالـ”حماقة”.
بدورهم، قام الأطباء بلحم يد مارغريتا اليسرى وإعادتها إلى مكانها، وقالت للصحافة “إن زوجها شعر بغضب شديد حين أخبرته بأنها ترغب بالطلاق”، موضحةً “أنها كانت تتبادل رسائل نصية مع زميل لها”.
وفي السياق عينه، أوضحت والدة الضحية أن الزوجين سبق وقررا الطلاق، إلا أنه بدأ يشعر بغيرة شديدة ويشك بأنها تخونه، ويضربها ويهددها بالسكين.
وفي التحقيق مع المجرم، إتضح للشرطة الروسية أن حبه لمن تزوجها، كان كبيراً واشتهر بين معارف الإثنين، لكن الغيرة والشكوك غيّرته، وكان قد أرسل إلى أحد أقاربه رسالة نصية عبر الجوال قبل أسبوع، بأنه لم يعد يتمكن من العيش “وسط خيانة زوجته له”.
وحكم القضاء الروسي ديمتري غراشيف بالسجن 15 عاماً وراء قضبان سجن روسي.
