على الرغم من إخفاق منتخبنا الوطني في المنافسة على النسخة الأخيرة من بطولة كأس الخليج (خليجي 23) التي استضافتها الكويت، إلا أن الجميع يثق بالأزرق ولا يستبعده من المنافسة في تلك البطولة تحديدا، فهو صاحب الرقم القياسي في الفوز بألقابها، وهناك من يرشحه بقوة لنيل لقب بطولة «خليجي 24» التي ستنطلق في قطر 26 نوفمبر الجاري، حتى بعد إجراء قرعة جديدة إثر إعلان منتخبات السعودية والامارات والبحرين مشاركتها في البطولة، والتي وضعت الأزرق إلى جانب منتخبات السعودية وعمان والبحرين.
«الأنباء» حرصت على لقاء عدد من المسؤولين الرياضيين واللاعبين السابقين لمنتخبنا الوطني للحديث عن البطولة وحظوظ الأزرق.
البداية، كانت مع نائب مدير الهيئة العامة للرياضة ومهاجم الأزرق السابق علي مروي الذي أكد أنه علينا تهنئة أنفسنا بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية في البطولة لكي تظهر بشكل مميز، مشيرا إلى أن جميع حظوظ المنتخبات في مجموعة «الأزرق الصعبة» متساوية، خصوصا إذا قدمنا مستوى كما ظهرنا في مواجهة الصين تايبيه مع الحرص على الاهتمام باللياقة البدنية وزيادة التجانس وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى، معربا عن تفاؤله بالذهاب بعيدا في البطولة.
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الكرة أحمد عقلة ان الفرحة لم تكن فقط بمشاركة الأزرق في البطولة بل بعودة الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين ومشاركتهم في هذا التجمع الخليجي الأمر الذي أثلج صدورنا وأسعدنا بشكل كبير وهو أمر سيساهم في زيادة قوة المنافسات.
وأضاف ان بطولات الخليج من الصعب ترشيح منتخب للظفر باللقب على حساب آخر لتقارب المستويات وهذا الأمر شاهدناه في التصفيات الآسيوية، متمنيا ان يظهر منتخبنا بمستوى مميز يعكس الحالة الفنية الجيدة التي وصل إليها اللاعبون خلال الفترة الماضية واستغلال الحالة المعنوية بعد النتائج الجيدة في التصفيات.
بدروه، أشاد حارس مرمى الأزرق السابق خالد الفضلي بلم الشمل الخليجي في الدوحة، مشيرا إلى ان القرعة جاءت متوازنة بشكل كبير، وحظوظ قطر والعراق أكبر في التأهل عن المجموعة الأولى، بينما ستكون السعودية أوفر حظا في التأهل عن المجموعة الثانية والتي أتمنى من خلالها أن يعيد الأزرق اكتشاف نفسه من جديد، وتفاؤلي كبير، خصوصا أنني أدرك أن اللاعبين على قدر من المسؤولية لاسيما أن المنافسين الآخرين عمان والبحرين يعيشان مرحلة عدم التوازن، لذلك أتمنى أن تكون البداية قوية لمنتخبنا أمام السعودية لتكملة المشوار.
وعبر مدافع الأزرق السابق جمال مبارك عن سعادته بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية والتي معها ستكون المباريات أكثر صعوبة، مشيرا إلى أن البطولة ستكون حالة استثنائية من ناحية المنشآت والتنظيم وأرضية الملاعب والمناخ الرياضي.
وأشار مبارك الى أن البطولة عودتنا على إظهار واكتشاف وجوه جديدة وهو أمر سيحصل بلا شك، موضحا أن مجموعة الأزرق صعبة ورغم ذلك فأنا أرشح منتخبنا لنيل اللقب ومن بعده يأتي منتخبا قطر وعمان.
أما لاعب وسط الأزرق السابق صالح البريكي فقال ان عودة مشاركة جميع المنتخبات في البطولة مرة أخرى أدخل على قلوبنا السعادة، مشيرا إلى ان المجموعتين متساويتان حتى بوجود اليمن الذي يعتبر من المنتخبات المتطورة وشاهدناه يظهر بمستوى جيد في التصفيات المشتركة لذلك لا توجد مجموعة قوية وأخرى ضعيفة.
ورشح البريكي بطل آسيا قطر لنيل اللقب لظهوره بمستوى لافت في الفترة الأخيرة ويأتي بعده المنتخب العراقي الذي يعتبره قويا جدا، مشيرا إلى أن الأزرق يعتبر من المرشحين الدائمين للبطولة لكن الظروف التي عانى منها في السابق أثرت على المستوى العام رغم المجهود الكبير الذي يبذله المدرب الوطني ثامر عناد، لكنه يحتاج الى وقت، ويبقى الأزرق «رقما صعبا» مهما حدث.
