شهدت انتخابات جمعية المحامين امس أجواء تنافسية كبيرة بين قائمتي «المحامي»، التي تمثل مجلس الإدارة الحالي، وقائمة «المحامين» وهي قائمة جديدة برئاسة رياض الصانع. وبلغت نسبة التصويت من أعضاء الجمعية أكثر من %85 وفق المراقبين للانتخابات. ورغم أن هذه الانتخابات تتكرر كل عامين، جاءت هذه المرة مختلفة نظرا لما شهدته خلال الـ48 ساعة التي سبقت موعد التصويت من إساءات متداولة عبر تسجيلات صوتية، والتي أثارت حفيظة القائمتين مما اعتبرها البعض مفبركة، فيما أكد البعض الآخر وضوح صوت قائلها المسيء بحق القائمة الأخرى مما زاد حدة التوتر. ورغم هذا الغبار، سارت العملية الانتخابية وفق الأطر القانونية، وكانت أشبه بأجواء انتخابات مجلس الأمة، حيث شهدت تواجد رجال الداخلية لتنظيم حركة الدخول والخروج للإدلاء بالأصوات، كما كان الحضور كثيفاً من الجنسين، إضافة إلى توزيع المشروبات والوجبات خارج الجمعية وبالمواقف على الحاضرين للاقتراع، فضلا عن توفير سماعات في ساحة الجمعية والتي كانت تبث تصريحات مسجلة لأعضاء القائمتين. وفي الوقت الذي شهدت فيه قائمة «المحامي» دخول 3 وجوه جديدة من أصل 9 أعضاء، فإن قائمة «المحامين» كانت شبه جديدة بالكامل، حيث إن جميع أعضائها لم يسبق لهم الترشيح.
